ماكرون ، السعودية والمفاوضات النووية الايرانية 

ماكرون ، السعودية والمفاوضات النووية الايرانية 
السبت ٣٠ يناير ٢٠٢١ - ٠٦:٥٠ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه

الخبر : قال الرئيس الفرنسي امس الجمعة في تصريحات اثارت استغراب الجميع انه سيشارك في المفاوضات النووية الايرانية بعض الشركاء الاقليميين للقوى الدولية بمن فيهم السعودية .

الاعراب :

في الوقت الذي لم يبق اثر يذكر من الاتفاق النووي بعد الحظر الاميركي وعدم قيام الاوروبيين باي عمل واجراء لاحباطه فان تصريحات ماكرون مثيرة للدهشة . من وجهة نظر الجمهورية الاسلامية الايرانية فلاتكون هناك اي مفاوضات جديدة فحسب بل انه في حال احياء الاتفاق النووي فيجب اولا الغاء الحظر الاميركي المفروض على طهران وثانيا ينبغي على الجانب الغربي ابعاد اي فكر بشان اجراء مفاوضات مجددة حول الاتفاق السابق.

- في الوقت الذي وفقا لقانون الاجراء الاستراتيجي الصادر عن مجلس الشورى الاسلامي الايراني فقد بدات عملية تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة وتسير العملية بشكل قوي وطبقا للجدول الزمني المحدد لها وفي الظروف التي قرر المجلس خروج ايران من البروتوكول الاضافي خلال الاسابيع القليلة القادمة في حال بقي الطرف الغربي مصرا على مواقفه التعجيزية فان تصريحات ماكرون يبدو انه جاءت لاستمالة الجانب السعودي الذي اصبح عاحزا وبلا ماوى بعد مغادرة ترامب البيت الابيض.

- من جانب اخر يبدو ان ماكرون ومن خلال هذه التصريحات بصدد اكمال عملية التواجد الفرنسي المجدد والفاعل في المنطقة والتي بدات قبل فترة من خلال التدخل في القضايا اللبنانية والعراقية واكتملت حاليا من خلال دعمه الخاص للسعودية .

- في هذه الظروف فان النظرة الفرنسية الى السعودية ترتكز على جلب موارد مالية من الاسرة السلمانية . هذه النظرة هي نفس النظرة الترامبية الى هذه الاسرة باعتبارها بقرة حلوب للدول الغربية مع هذا الفارق بان ترامب كان يحلب الاسرة السلمانية بعد تحقيرها واذلالها الا ان فرنسا ومن خلال اساليب خاصة تزيد من الثقة بالذات لدى ال سعود وذلك بهدف استغلالهم والقيام بمزيد من تصدير الاسلحة لهم .