بالفيديو.. مدير المركز العالمي للتوثيق:

جائت الثورة الإسلامية لتقول ان الإسلام ثورة مستمرة

الإثنين ٠١ فبراير ٢٠٢١ - ٠٨:١٣ بتوقيت غرينتش

وقال مدير المركز العالمي للتوثيق الدكتور جهاد سعد ان الثورة الاسلامية في ايران كانت نتيجة لعدة ثورات، هي ثورة في الفقه والفكر السياسي والاجتماع السياسي وثورة في دور الاسلام في العصر الحاضر وانها جمعت بشكل متميز بين عمق الفلسفة ودقت الفقه ورحابة العرفان والرؤية الإستراتيجية في مواجهة تحديات العصر.

العالم - خاص العالم

وخلال مشاركته في برنامج "نوافذ" الذي يبث عبر شاشة قناة العالم الإخبارية من استوديوهات بيروت أضاف الدكتور جهاد سعد أن الثورة السلامية في ايران اثبتت بأن كل اشكال التدين التقليدي التي كانت سائدة في العالم الإسلامي، حتى وان كانت متحفظة أو معارضة لأي نفوذ أجنبي فانها غير كافية للدفاع عن الإسلام كدين وثورة ورسالة.

الدكتور جهاد سعد أضاف ايضا انه كان من الطبيعي ان تحدث الثورة الاسلامية في ايران زلزالا في أواخر القرن العشرين والقرن الذي بدأ بسقوط الخلافة الإسلامية سنة 24 مؤكدا ان الايدلوجيات العلمانية والمادية سادت في فترة قليلة وكان الصراع على اشده بين المعسكرين الرأسمالي والاشتراكي وكان هناك نوع من الاجتياح للعالم وجائت الثورة الاسلامية في ايران لتقول ان العالم ليس مقدرا له ان يكون تحت سيطرة الطغاة، وان الاسلام هو ثورة مستمرة وكل يوم هو في شأن وله اطروحة تحاكي كل تحديات العصر.

وأشار الدكتور جهاد سعد الى ان قيادات الثورة الاسلامية في ايران تميزت بالجمع بين الثقافة الدينية العميقة والفهم العميق لتحديات العصر على المستوى السياسي والجيوبوليتكي وعلى مستوى فهم الاسلام وممارسته عمليا من خلال تبني الشعوب لهذه الأطروحة وادخالها في المعادلة مقابل نخب الغرب.

وأكد ان الحدث فعليا هن ان الثورة اثرت بشكلها الطبيعي لانها كانت تخاطب الضمير البشري وكانت تخاطب الضمير الإنساني وكانت تبتعد عن التقسيمات الرأسمالية والإشتراكية والطبقية لتقول ان هناك مستضعفين ومستكبرين ونحن الى جانب المستضعفين في مقابل المستكبرين مؤكدا ان هذه معادلة جديدة خلقت جيويوليتك جديد في المنطقة.

التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..