ضحايا البريكست الصغار..

"إحتجاز أطفال اللاجئين" في بريطانيا يثير الجدل في الأوساط

السبت ٠٦ فبراير ٢٠٢١ - ٠٧:٣٧ بتوقيت غرينتش

كشفت إحصائية نشرتها صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن عشرات من أطفال اللاجئين احتجزوا بشكل غير قانوني في بريطانيا بعد عبور القناة الإنكليزية في قوارب صغيرة الصيف الماضي.

العالم - اوروبا

ووجهت اتهامات لوزراء بتعريض الأطفال للخطر، حيث كشفت البيانات أن 80 قاصرا غير مصحوبين بذويهم، وهو ما معدله واحد من كل خمسة أكملوا الرحلة الخطيرة من شمال فرنسا، تم توقيفهم لأكثر من 24 ساعة في مركز للاجئين بين أبريل وسبتمبر 2020.

وتظهر الأرقام التي حصل عليها مفوض شؤون الأطفال أن طفلا احتجز لمدة 65 ساعة، وخلال هذه الفترة لم يكن لديه مكان مناسب للنوم، ولم يستنشق هواء نقيا.

ويحظر احتجاز الأطفال أكثر من 24 ساعة بموجب قانون الهجرة لعام 2014. ولا يسمح بالاحتجاز لفترة أطول إلا في ظروف استثنائية، ويتطلب ذلك إذنا من وزير الداخلية.

وقالت وزيرة الهجرة في حكومة الظل هولي لينش إن "الإحصائية صادمة وتظهر تجاهلا تاما لرفاهية القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين فروا إلى المملكة المتحدة"، ودعت الحكومة إلى "صياغة خطة عمل عاجلة" لدعمهم.

بدورها قالت مفوضة الأطفال في إنكلترا آن لونغفيلد إن "الحكومة تتجاهل عمدا محنة الأطفال المعرضين للخطر، وهناك حاجة ملحة لتحسين الإجراءات الخاصة بالقصّر الذين يصلون إلى كنت، إضافة إلى توفير طرق دخول قانونية أكثر أمانا".

وأضافت لونغفيلد "هؤلاء أطفال ضعفاء وعانوا كثيرا ويجب معاملتهم على هذا النحو بدلا من إبقائهم في غرف الانتظار لأيام متتالية".

وأوضحت أن "الاحتجاز غير القانوني كان في جزء كبير منه بسبب الإخفاق في نظام توزيع الأطفال اللاجئين على باقي المراكز في المملكة المتحدة".

ويتم نقل الأطفال اللاجئين الذين يصلون لوحدهم إلى المملكة المتحدة على متن قوارب صغيرة إلى مركز الاستقبال في كينت، حيث يتم فحص هوياتهم ومعالجة طلباتهم الأولية قبل أن يتم نقلهم إلى المراكز المحلية. وتقول وزارة الداخلية إنهم يجب أن يبقوا في مركز كينت "لأقصر فترة ممكنة".

وزاد عدد الأطفال الذين وصلوا على متن قوارب صغيرة بشكل كبير بين أبريل وسبتمبر، وبلغ ذروته في أغسطس عندما وصل 239 طفلا إلى كينت، وكان 108 أطفال بدون ذويهم، و131 طفلا مع والديهم أو أولياء أمورهم.

وأكدت الحكومة البريطانية الشهر الماضي أنها لن توفر بعد الآن طريقا آمنا وقانونيا إلى المملكة المتحدة للاجئين القصّر الذين يصلون بدون ذويهم، مما يثير مخاوف من أن يتجه المزيد من هؤلاء إلى طرق خطرة وغير مصرح بها، وفقا للصحيفة.