حول منشأ كورونا.. الصين ترد بعنف على اميركا

حول منشأ كورونا.. الصين ترد بعنف على اميركا
الأحد ١٤ فبراير ٢٠٢١ - ٠٨:١٢ بتوقيت غرينتش

في بيان شديد اللهجة، ردت السفارة الصينية في واشنطن على التصريحات الأمريكية بشأن تحقيق "منظمة الصحة العالمية" حول منشأ كورونا.

العالم - اسيا والباسفيك

وقال المتحدث باسم السفارة الصينية، إن “الولايات المتحدة أضرت بالتعاون متعدد الأطراف وبالمنظمة خلال السنوات الأخيرة”، وخصوصاً بعد إعلان الإدارة الأمريكية السابقة، الانسحاب من المنظمة العالمية.

وشدد المتحدث على أن الولايات المتحدة لا ينبغي لها "توجيه أصابع الاتهام" إلى الصين وغيرها من الدول التي دعمت المنظمة خلال جائحة كورونا.

وأكدت السفارة الصينية، ترحيبها بقرار الرئيس الأمريكي جو بايدن العودة إلى المنظمة، داعية واشنطن إلى التصرف على النحو الملائم، وعدم توجيه اللوم إلى دول أخرى.

انتقادات أمريكية

وكان البيت الأبيض، طالب الصين يوم السبت، بإتاحة بيانات عن الأيام الأولى لتفشي فيروس كورونا، قائلاً إنه يشعر "بقلق بالغ" إزاء طريقة نقل نتائج تقرير “منظمة الصحة” بخصوص منشأ الفيروس.

وشدد مستشار الأمن القومي جيك سوليفان في بيان، على ضرورة أن يكون التقرير مستقلاً وخالياً من أي "تغيير تجريه الحكومة الصينية"، مردداً مخاوف أثارتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

وأشار سوليفان إلى أن الرئيس جو بايدن تراجع بسرعة عن قرار الإدارة السابقة الانسحاب من المنظمة، لكنه شدد على ضرورة حماية مصداقيتها، مضيفاً: “لدينا مخاوف بالغة بشأن الطريقة التي جرى بها نقل النتائج الأولية للتحقيق، ولدينا تساؤلات بشأن العملية التي طُبقت للوصول (لهذه النتائج)”.

رفض التزويد بالبيانات

وكان محققو “منظمة الصحة” قالوا في بيان، يوم الجمعة، إن السلطات الصينية رفضت تزويدهم ببيانات عن حالات أصيبت بفيروس كورونا، يمكن أن تساعدهم في تحديد كيف ومتى بدأ الفيروس بالانتشار للمرة الأولى في الصين.

ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن أعضاء فريق المنظمة قولهم إن المسؤولين والعلماء الصينيين “قدموا ملخصاتهم الشاملة وتحليلهم للبيانات الخاصة بالحالات المصابة بأثر رجعي من خلال السجلات الطبية، في الأشهر التي سبقت تحديد تفشي الفيروس في مدينة ووهان”، مشيرين إلى أنهم “لم يعثروا على دليل على الفيروس”.

وأضاف أحد أعضاء الفريق أنه “لم يُسمح لفريق منظمة الصحة العالمية بمشاهدة البيانات الأساسية الأولية لتلك الدراسات الاسترجاعية، ما قد يسمح لهم بإجراء تحليلهم الخاص حول مدى انتشار الفيروس في الصين”، مشيراً إلى أن الدول الأعضاء عادة ما تقدم مثل هذه البيانات “كجزء من تحقيقات منظمة الصحة العالمية”.

ولفت إلى رفض السلطات الصينية تقديم بيانات تتعلق بنحو 174 حالة مصابة بالفيروس، تم تصنيفها من حالات الإصابة المبكرة بمدينة ووهان الصينية في ديسمبر عام 2019.

وفي الأسبوع الماضي، قال الفريق الذي قادته المنظمة، والذي قضى أربعة أسابيع في الصين بحثاً عن منشأ الفيروس، إنه لم يعد يبحث مسألة ما إذا كان الفيروس تسرب من معمل، وهو ما اعتبره الفريق غير مرجح بدرجة كبيرة.