العالم - سوريا
وقال مصدر ميداني إن الجيش نفذ خلال 24 ساعة الماضية تمشيطاً مكثفاً للمناطق الواقعة جنوب مدينة “الميادين”، وخاصة في منطقة “فويضة بن موينع”، ما أدى لتدمير عدد من للمقرات والعربات التابعة لخلايا “داعش” الارهابي.
ولفت المصدر إلى أن منطقة خفض التصعيد المحيطة ببلدة “التنف”، والتي تعرف باسم منطقة الـ 55 كم تعد من أكثر البؤر التي ينتشر فيها التنظيم، وهي منطقة تشهد انتشاراً للفصائل الموالية لقوات الاحتلال الأمريكي وتتواجد فيها قاعدة عسكرية غير شرعية أمريكية، ما يعني أن التنظيم الذي يتواجد في المنطقة يحظى بحماية أمريكية، وأدى التمشيط المستمر لمحيط هذه المنطقة خلال الأيام الماضية للحد من هجمات ارهابيي التنظيم بشكل كبير.
المصدر لفت أيضاً إلى تنفيذ سلاحي الجو السوري والروسي لعمليات استهداف ضد مواقع تتمركز فيها خلايا “داعش” الارهابي ضمن المنطقة الممتدة بين جنوب بلدة الرصافة بريف الرقة الجنوبي وصولاً للمحيط الشمالي لمنطقة “جبل البشرى” ريف دير الزور الغربي، وهي واحدة من المناطق التي يتمركز فيها عدد من ارهابيي داعش بالاستفادة من الطبيعة الجغرافية التي تحوي على كهوف ومغاور وقرى مهجورة.
وكانت قوات الجيش السوري قد عمدت لاستخدام الترفيق الجوي عبر المروحيات المقاتلة لحافلات المبيت العسكرية على الطريق الواصلة بين “دير الزور – تدمر”، وذلك بعد تزايد هجمات خلايا تنظيم “داعش” الارهابي خلال الشهر الأخير من العام 2020، كما تشارك مروحيات روسية في عمليات الترفيق ذاتها.
وتشير التقديرات إلى تواجد عدد كبير من ارهابيي التنظيم في مناطق البادية السورية على شكل مجموعات صغيرة ومتباعدة، تعمل وفقاً لنظام قطاع الطرق والهجمات الصغيرة للحصول على مصادر للتمويل، كما تؤكد المعلومات بأن غالبية هجمات تنظيم “داعش” الارهابي تترافق مع تشويش على الاتصالات السورية مصدره قاعدة قوات الاحتلال الأمريكي في بلدة التنف.