العالم- کشکول
وحقيقة انه في جميع الاتصالات التي یتم اجراءها مع بن سلمان يسال المتصلون عن صحته فحسب او یدعمونه امام بایدن- وفق مزاعم الاعلام السعودي- فهذا مما یجب التوقف عنده بجد. لكن لا شك أن السعوديين المحسوبين على بن سلمان يرسلون له برسائل مشجعة عبر حيل افتراضية بالاعتماد على حصصهم على شبكات التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك ، ومضاعفة وزيادة حجم هذه الرسائل.
لكن على الرغم من هذه المساحات الاصطناعية فليس من الواضح سبب تفضيل بن سلمان البقاء في السرير على الرغم مما يسمى بإجراء العيادات الخارجية له. هل يخاف ولي العهد الشاب من كابوس في الميدان اسمه أنصار الله وهجماتهم المستمرة علی مختلف انحاء السعودية والسقوط الوشيك لمارب ، فلجأ إلى الفراش؟ هل انه قلق بسبب كشف الامریکان عن تورطه في مقتل خاشقجي ، أم أنه يفضل أن يشفقوا علیه على طريقة الأطفال ؟
بطبيعة الحال فالتقرير الصادر حول مقتل خاشقجي واصرار بايدن وادارته على أنهما لن يشكلا تهديدًا لبن سلمان کان من شانه ان يحسن صحة ولي العهد الشاب لکن حقيقة أن الضغوط اليمنية على السعوديين تتزايد یومیا، ولا شيء في ساحة المعركة أو في مجال الدبلوماسية قادر على ثني أنصار الله عن قرارهم يبدو هذا هو السبب الرئيس الذي جعل بن سلمان راقدا في المستشفی وعيناه تنتظران الاتصالات الهاتفية المتعاطفة معه.