عندما ضربت المقاومة اللبنانية 'رأس الاحتلال'..

عندما ضربت المقاومة اللبنانية 'رأس الاحتلال'..
الإثنين ٠١ مارس ٢٠٢١ - ٠٣:٢٤ بتوقيت غرينتش

احيا نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان ذكرى العملية النوعية التي نفذها مجاهدو حزب الله عام 1999 لتصفية قائد قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي في جنوب لبنان إيرز غيرشتاين، الامر الذي عجّل في انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي التي كان يحتلها.

العالم - نبض السوشيال

وفي هذا السياق دشن رواد موقع تويتر وسم #يوم_ضربنا_رأس_الاحتلال، حيث تفاعل المغردون تحت هذا الوسم، مستذكرين هذا الانجاز الذي "كان حدثاً قاسياً" على الاحتلال، بحسب تصريحات لرئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي قبل اشهر عندما كان يروي لحظات غيرشتاين الأخيرة.

"Rabih Taher" قال في تغريدة له على تويتر: "هنا دمرنا نخبتهم ومن هنا حملوا كل خيبتهم

فجعلناهم كعصف مأكول

٢٨/٢/١٩٩٩".

فيما قالت "Bouthayna Ollaik": "الحق يقال ان المقاومين جعلوا كل الايام منذ العام ١٩٨٢ الى العام ٢٠٠٠ ايام جهاد وكفاح وعمل دؤوب في الليل والنهار والهدف المحدد هو استعادة الارض من محتليها.

من تلك الايام المجيدة #يوم_ضربنا_رأس_الاحتلال فسقط قائد جبهة الشمال غريشتاين صريعا في ارض الجنوب".

محسن يزبك كتب تعليقا على هذا الموضوع: "المقاومه اتيه اليكم ولو كنتم ببروج مشيده" وذيله بصورة عن حديث مراسل التلفزيوني الاسرائيلي آنذاك وقت تصفية غريشتاين، والذي اكد ان "الانفجار كان قويا بحيث قتل الاربعة على الفور..".

حساب بإسم "Fatima.B.H" كتب على تويتر: "الضربة عالراس بتقتل

ليس عبثاً ما قامت به المقاومة منذ 1982 وحتى التحرير والى يومنا هذا،فالروحية المقاومة هي التي أوصلتنا الى #إسرائيل_سقطت و #هزئنا_بالإحتلال و #سنعبر بإذن الله وسواعد رجال الله".

حساب بإسم "MariaMe Fneiche" اعاد التذكير بتصريحات افيف كوخافي قبل اشهر عن العملية، وكتب: "كشف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، عن أن اغتيال حزب الله لقائد قواته في جنوب لبنان إيرز غيرشتاين، قبيل تحرير الجنوب عام 2000، ترك صدمة كبيرة في تل أبيب، وعجّل في عملية انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي المحتلة".

"mohamadkazan" قال ردا على مزاعم بعض اعداء المقاومة الاسلامية بالقول: "أحدُهم قال أن حزب الله لن ينام ليلة أمس بعد تظاهرة بكركي.

الأصح:

حزبُ الله فعلاً لا ينام كل ليلة منذ اجتياح ١٩٨٢، لصد أي عدوان صهيوني على الحدود، وتحسباً من الطعن بظهر عوائل الشهداء والمجاهدين بسكاكين خَوَنة الداخل العتيقين والجُدُد.

#المقاومة_مجد_لبنان".

اما "مريم" فقالت في هذه المناسبة: "كان يوما من أيام أمجادنا والفرحة لا تسعنا وكأن الخبر البارحة، المقاومة الاسلامية قتلت ايرز غيرشتاين".

"nada" ذكّرت بتصريحات غيرشتاين عن حزب الله وكيف كان رد مجاهدي الحزب بالقول: "يُذكر أن غيرشتاين كان أعلن قبيل مقتله بأن حزب الله يحتضر وأنه سيقاتل الحزب بأسلوبه أي عبر العبوات.. لكن عبوة "ولاء" و"ملحم"** و"أبو محمد" ارسلته إلى الجحيم سريعاً ليكمل تصريحاته البهلوانية هناك".

حساب "mnd" اعاد التذكير بكلام سيد المقاومة، السيد حسن نصر الله بعيد العملية المباركة وكتب: "سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله بتاريخ ٢٨-٢-١٩٩٠ : "إن هذا النصر الجديد سيشكل بكل تأكيد بداية تحول كبير في حركة المقاومة وآمال الناس، وسيترك آثاره الهامة على شعوب المنطقة وخاصة في لبنان وفلسطين.."

وادناه بطاقة تعريف للمجرم إيرز غيرشتاين:

* العميد إيرز غيرشتاين من أبرز القادة العسكريين الصهاينة، "ومن أفضل القادة الميدانيين"، وبالتحديد في الطوبوغرافيا، وهو أكبر قائد للجيش الاسرائيلي في لبنان.

* شارك في كثير من الاعمال العدوانية على لبنان، ففي العام 1982 كان مساعداً لوزير حرب العدو حينها آرييل شارون، وكان يرى أن الكوماندوس البحري لا يشكل تحدياً كافياً بالنسبة اليه. أغار مراراً على النبطية وقلعة أرنون، وشارك في معركة الشقيف، اضافة الى إغارته على أنفاق الناعمة .

* تنقل في مناصب عدة، حيث كان قائداً لـ"سييرت غولاني"، أي القوة الخاصة، ثم قائداً للواء غولاني. وفي شهر آذار/ مارس 1998 عُيّن خلفاً للعميد إيلي أميتاي في قيادة القوات العسكرية في الجنوب (قائد وحدة الارتباط).

* بعد توليه منصب قائد لواء غولاني بشهرين تلقى لواؤه ضربة شديدة، اذ سقط سبعة قتلى من جنوده في موقع العيشية، وفي نهاية خدمته من هذا المنصب قُتل خمسة من جنوده أيضاً في وادي السلوقي .

* أصيبت سيارته بعبوة ناسفة قرب قرية الريحان، حيث نجا من الموت بأعجوبة، لكنه لم ينجُ ظهر الاحد الواقع فيه 28/2/1999 من العبوة الكبيرة التي نسفت سيارته المصفحة وأودت بحياته وثلاثة معه، من بينهم مراسل الاذاعة الاسرائيلية الذي كان برفقته. العبوة كانت قد جهزتها المقاومة الاسلامية عند مفرق سوق الخان- كوكبا.

"..إسرائيل يدها طويلة.. فكل هارب سنأتي به أينما كان ونحتزّ رأسه عاجلاً أم آجلاً، قريباً سنحمل رؤوس الخونة على أيدينا، نحن دولة لا نترك ثأرنا ولو بعد سنين"...

كانت هذه الكلمات الأخيرة التي وجهها إيرز غيرشتاين قائد وحدة الارتباط في لبنان، الرجل العسكري الأول للقوات الإسرائيلية التي تحتل جنوب لبنان أمام جمع من عناصر الميليشيات التابعة للاحتلال الاسرائيلي في بلدة شبعا، آنذاك..

فأين اصبح رأس هذا القاتل بعد ذلك اليوم؟