شاهد .. ماذا حل بالعالم بعد تحول كورونا الى وباء عالمي؟

الخميس ١١ مارس ٢٠٢١ - ٠٦:٥٦ بتوقيت غرينتش

يصادف الخميس مرور سنة على إعلان منظمة الصحة العالمية كوفيدتسعة عشر وباء عالميا، وأودت الجائحة منذ ظهورها في الصين بحياة أكثر من مليونين ونصف المليون شخص وتم فرض قيود غير مسبوقة على الحركة ما أدى إلى انكماش الاقتصادات. وما زال كثيرون حول العالم يخضعون لقيود مشددة، ورغم توفر العديد من اللقاحات فإن في توزيعها تحظى الدول الغنية بنفود أكبر من الدول الفقيرة.

العالم - كورونا

عام مر على إعلان منظمة الصحة العالمية كوفيد-19 وباء عالميا وفيما يتم تخفيف القيود في أجزاء كثيرة من العالم، ما زالت هناك بؤر يستمر فيها الوباء في الانتشار مثل البرازيل التي سجّلت حصيلة يومية قياسية من الوفيات فاقت ألفي حالة بانتشار نسخ متحورة من كورونا أشد عدوى.

مع بداية ظهور الوباء في الولايات المتحدة، قلل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من أهمية التهديد الذي يمثله كوفيد-19 لكن تحوّلت أمريكا إلى أكثر الدول تضررا وتجاوز عدد الوفيات فيها جرّاء الجائحة اكثر من خمسمئة ألف.

كانت الدفاعات الوحيدة ضد الفيروس قبل عام وضع الكمامات والحد من اختلاط الناس ببعضهم البعض.فرضت الحكومات قيودا مشددة على المواطنين ما أجبر المليارات على الخضوع لشكل من أشكال الإغلاق في أجواء من الخوف. وفي الوقت نفسه، أطلقت الحكومات والعلماء سباقا لإنتاج لقاحات بوتيرة متسارعة غير مسبوقة. يتوفر حاليا العديد من اللقاحات من بينها تلك التي تم تطويرها في الصين وروسيا والهند. وأعطيت أكثر من ثلاثمئة مليون جرعة من اللقاحات في مئة وأربعين بلدا .ويعتبر نجاح لقاحي أسترازينيكا/اكسفورد وجونسون اند جونسون سببا للتفاؤل نظرا إلى سهولة نقلهما وتخزينهما مقارنة بلقاحي فايرز/بايونتيك وموديرنا اللذين يتطلبان ثلاجات فائقة البرودة.

لا تاريخ محدد في الافق حول عودة الحياة إلى طبيعتها. لكن إطلاق اللقاحات العالمية عرى الفوارق الكبيرة في النفوذ والثروة بين الدول الغنية والفقيرة. وبسبب خطورة الآثار الخطرة لاستخدام اللقاحات علقت الدنمارك والنرويج احترازيا، استخدام لقاح أسترازينيكا بعدما أصيب بعض الأشخاص الذي تلقّوه بجلطات دموية.

ومع ذلك، ستناقش الهيئة الأوروبية للأدوية إعطاء الضوء الأخضر للقاح جونسون اند جونسون الذي تمت الموافقة عليه في كندا والولايات المتحدة. كما سيمدد الاتحاد الأوروبي حتى نهاية حزيران/يونيو آليته لمراقبة صادرات اللقاحات المضادة لفيروس كورونا من الاتحاد الأوروبي وتبقى آمال الدول الفقيرة معلقة على آلية "كوفاكس" لتسليم اللقاحات المدعومة من منظمة الصحة العالمية.