العالم – كشكول
الاكاديمي السعودي البالغ من العمر 42 عاما، والاستاذ سابقا في جامعة الملك عبدالعزيز (فرع شمال جدة)، ويحمل الجواز الأسترالي، وصل الى المغرب لرؤية طفله الوليد حديثا من زوجته المغربية، وكانت محكمة مغربية قد أقرت بتسليم الحسني، إلى الرياض، في قضية تقلق المنظمات الحقوقية، نظرا لسجل السعودي الدموي في تعاملها مع المعارضة.
في وقت سابق، قالت زوجته إنها تمكنت من مقابلته لمدة 5 دقائق بعد يومين من اعتقاله، حيث قال لها إنه يتعرض لضغوط لتوقيع وثيقة تسمح بتسليمه إلى السلطات السعودية دون محاكمة.
من جانبه، أعلن حساب "معتقلي الرأي" المعني بشؤون المعتقلين في السعودية، أن الحسني، بات حالياً في أحد سجون المملكة، التي تفتقر إلى أدنى الشروط الإنسانية، وأدنى معايير التعامل الإنساني والصحي مع معتقل الرأي. كما عبرت وزارة الخارجية الأسترالية عن قلقها بشأن ظروف اعتقال الناشط اسامة الحسني.
يبدو ان دعوة منظمة "القسط" لحقوق الإنسان في السعودية، المغرب الى عدم تسليم الحسني الى السعودية ، ودعوة لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة المغرب بعدم تسليمه ، لم تلق آذانا صاغية لدى السلطات المغربية، التي سلمته الى السعودية رغم علمها ان مصيرا مجهولا سيكون بانتظاره.
رغم ان تاريخ السعودية في مطاردة المعارضين وتصفيتهم ، هو تاريخ طويل ودموي، الا ان هذا السياسية تكثفت وبشكل فظيع ، بعد وصول محمد بن سلمان الى ولاية العهد، والذي استخدم سياسة التصفية الجسدية للمعارضين بشكل اثار حفيظة حتى حلفاء السعودية التقليديين في الغرب وامريكا، بعد االجريمة المروعة التي ارتكبها ابن سلمان، ضد المعارض السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول، ومطاردته العشرات من المعارضة في الخارج، وليس آخرا رجل المخابرات السابق سعد الجبري.
اما في داخل السعودية فاستخدم ابن سلمان سياسة القبضة الحديدية دون رحمة ضد المعارضة، وكذلك ضد المحايدين، بل حتى ضد اعمامه وابناء عمومته، الامر الذي دفع الرئيس الامريكي جو بايدن، خلال مناظراته الانتخابية، الى التهديد بتدفيع ابن سلمان ثمنا باهظا زاء الجرائم التي ارتكبها ضد المعارضة.
من الواضح ان قضية الناشط الاكاديمي اسامة الحسني، ستتسبب بصداع جديد للسعودية، التي مازالت تعاني من صداع خاشقجي والهذلول وبدوي وسلمان العودة ومحمد بن نايف واحمد بن عبدالعزيز والمئات الاخرين الذينن يقبعون في سجون ابن سلمان، ولا نعتقد ان مسلسل الصداع هذا سينتهي ما دام ابن سلمان في رأس السلطة.