شاهد.. مبادرة غيرمرحب بها من رئيس الوزراء العراقي

الثلاثاء ١٦ مارس ٢٠٢١ - ٠٦:٣٨ بتوقيت غرينتش

أعربت معظم القوى السياسية في العراق عن تحفظها على الدعوة التي وجهها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لإطلاق حوار وطني، وقالت إن أولويات الحكومة هو اجراء انتخابات مبكرة، والتخفيف من معاناة الشعب العراقي، بينما رأت كتلة الفتح النيابية أن لا جدوى من الحوار قبل تحقيق السيادة، وإنهاء الوجود الأجنبي.

العالم - مراسلون

مواقف سياسية متباينة من دعوة الرئيس الوزراء مصطفى كاظمي لحوار وطني، فبينما رحبت بعض القوى السياسية بمبدأ الحوار الا انها قوبلت بموجة من الرفض والتشكيك من قبل غالبية الكتل السياسية والشعبية بإعتبار أن أولويات هذه الحكومة هي اجراء انتخابات مبكرة وخدمة المواطن واجلاء القوات الأجنبية من البلاد.

وقال المحلل السياسي العراقي كاظم الحاج:" الدعوات السياسية لحوار وطني بين الفرقاء السياسيين ليست جديدة وهي في الحقيقة محاولة لتغطية فشل الحكومة بإعتبار أن ما تم خلال الفترات الماضية او تحت نفس العناوين لم يقدم شيئاً جديداً بالتالي كل طرف سياسي لديه رؤية مختلفة عن الآخر، طبعا آخذين بعين الإعتبار ان هذه الدعوات تحت ذيل ظرف انتخابي وزمن انتخابي والكل يحاول ان يؤثر في القاعدة الجماهيرية وعلى مزاجات الناخبين".

في سياق ردود الأفعال على المبادرة أعلن تحالف الفتح أنه يرحب بأي حوار وطني وجاد لكنه يعتقد بأن لا جدوى من اي حوار قبل تحقيق السيادة الوطنية الكاملة وخروج القوات الأجنبية بالكامل داعياً الحكومة الإهتمام بمشكلة الإقتصادية والإنتخابات أولاً التيار الصدري رحب بمبدأ الحوار لكنه اشترط استثناء البعث واشراف الأمم المتحدة.

بدوره قال الإعلامي العراقي حسن العبودي:"اليوم المشاكل الإقتصادية كبيرة في العراق، اليوم يفترض أن نتهياً الى إنتخابات وعلى حكومة الكاظمي ان تركز على هدفها الذي جاءت من اجله وهو التهيئة لإنتخابات حرة ونزيهة يشترك فيها الجميع دون تمييز".

وبمعزل عن توقيت إطلاق المبادرة والنوايا وطبيعة طرحها عبر وسائل الإعلام فإن الأطروحة ليست بجديدة حسب المراقبين فقد جرت عديد من الحوارات بعد 2003 بينما الهاجس يكمن في ان تؤجج هذه المبادرة رياح الإنقسام والتوتر.