العالم - مراسلون
أجواء من التوتر تخيّم على مناطق جنوب اليمن مع تصاعد الخلافات بين أطراف حكومة المناصفة المنبثقة عن اتفاق الرياض، الساعات الأخيرة شهدت تحركات للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً بتنفيذه عملية انتشار أمنية واسعة في مديريات عدن، أعقبها إطلاقه تهديدات جديدة بالتصعيد ضد حكومة هادي واتهامها بالسعي لتفجير الوضع والمماطلة والتسويف في تنفيذ التفاهمات المتفق عليها.
وفي مؤشر على اتساع الخلافات بين الحليفتين السعودي والإماراتي، لم تتوقف منذ أيام التحشيدات العسكرية من الطرفين في عدة مناطق جنوبية ومنها محافظتا أبين ولحج اللتان تشهدان مؤخراً توتراً كبيراً، في وقت كشفت مصادر عن عملية إنزال عسكري للإمارات في محافظة المهرة في اقصى شرق اليمن، بالتزامن مع تصعيد لقواتها ضد القوات السعودية في جزيرة سقطرى.
سوء الوضع في الجنوب اليمني دفع عددا من القوى الى إطلاق دعوات لمواصلة الحراك الشعبي المناهض لحكومة هادي، ومن ذلك إعلان تكتلات عسكرية مرحلة جديدة من التصعيد أسمتها بانتفاضة الغضب، امتداداً لحالة الاحتجاجات المتواصلة منذ أيام تنديداً بتدهور الأوضاع في هذه المناطق.
تطورات الجنوب اليمني المتزامنةُ مع مرور ٦ سنوات من حرب التحالف السعودي على اليمن، تكشف -برأي كثيرين- الأهدافَ التخريبيةَ لهذا التحالف وفشلَه في خلق حالة استقرار وتلبية الحد الأدنى من المتطلبات بمناطق سيطرته.