هل طرأ تغيير في الموقف الأميركي تجاه الملف النووي؟

هل طرأ تغيير في الموقف الأميركي تجاه الملف النووي؟
السبت ٢٧ مارس ٢٠٢١ - ٠٤:١٦ بتوقيت غرينتش

منذ وصول الرئيس الأميركي جو بايدن الى السلطة وحتى هذا اليوم وادارته تعلن ان على ايران العودة للاتفاق النووي لنلغي كافة اجراءات الحظر عنها، متناسية أن الطرف الوحيد الذي خرج من الاتفاق كانت الولايات المتحدة نفسها.

العالم - الأميركيتان

غير انه طرأ تغير في الموقف الأميركي يوم أمس الجمعة تجاه هذا الملف، فقد نقلت وكالة رويترز للانباء عن مسؤول أميركي انه قال: إن مسألة الطرف الذي يجب عليه أن يتخذ الخطوة الأولى لاستئناف الالتزام بالاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 ليست مشكلة بالنسبة للولايات المتحدة مبديا مرونة أكبر من جانب واشنطن.

وقال المسؤول لرويترز مشترطا عدم نشر اسمه "من يتحرك أولا ليست المشكلة...المشكلة هي هل نتفق على الخطوات الذي سنتخذها على نحو متبادل".

وأضافت رويترز: سعى المسؤول الأمريكي إلى تصحيح ما قال إنه فهم خاطئ بأن الولايات المتحدة تصر على التزام إيران الكامل بالاتفاق قبل اتخاذ واشنطن أي خطوات لاستئناف التزاماتها.

ونقلت عن المسؤول الأميركي قوله/ أن الولايات المتحدة لا تصر على ضرورة اتخاذ طهران خطوة أولى للالتزام قبل شروع واشنطن في اتخاذ إجراء. وأوضح قائلا "لا نصر مطلقا أن تلتزم إيران بشكل كامل قبل أن نقوم بأي إجراء...إذا اتفقنا على خطوات متبادلة...فإن مسألة التسلسل لن تكون مشكلة".

ولاشك أن مثل هذا الموقف لا يكتسب أهمية لو لم تعلن عنه واشنطن بشكل رسمي، فاذا أعلنت عنه فانه تراجع واضح في الموقف الأميركي بضرورة عودة طهران عن الخطوات التي أقدمت عليها في اطار خفض التزاماتها في الاتفاق النووي.

طهران أعلنت بشكل واضح وصريح عن موقفها الرسمي تجاه هذا الموضوع، فطالبت برفع الحظر قبل أي شيء آخر، واختصر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الموقف الايراني بثلاثة كلمات، الالتزام والعمل والاجتماع، أي الالتزام بالاتفاق النووي ثم العمل به ثم التفاوض، بينما تصر ادارة بايدن على ضرورة التفاوض قبل كل شيء.