شاهد: يوم الرعب والعار في ميانمار

الأحد ٢٨ مارس ٢٠٢١ - ١٠:٢٣ بتوقيت غرينتش

يوم دام، عشرات القتلى والجرحى في أكثر الأيام دموية في ميانمار قضوا برصاص قوات الامن اثناء قمع الاحتجاجات المناهضة للحكم العسكري الذي اطاح بحكومة اونغ سان سوتشي وهذا ما اثار موجة تنديد دولية واسعة.

العالم - خاص بالعالم

ومع ارتفاع حصيلة عدد القتلى التي وصلت لاكثر من اربعمئة وعشرين منذ الانقلاب بحسب جمعية مساعدة السجناء السياسيين ارتفعت اعمدة الدخان في سماء رانغون التي تعتبر معقل الاحتجاجات في الأسابيع الأخيرة،كما اتسعت رقعة التظاهرات لتشمل مختلف المدن والبلدات في ميانمار.

أعمال القتل اثارت غضب المجتمع الدولي وندد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش بأشد العبارات بهذه المجزرة التي لا داعي لها لاسيما بعد ورود تقارير تتحدث عن مقتل العشرات برصاص الجيش في جميع أنحاء البلاد.

من جهته، رأى وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أن المجموعة العسكرية بلغت معطفا جديدا في قمع المتظاهرين، مضيفا أن بلاده ستعمل مع شركائها الدوليين لمحاسبة المسؤولين عن العنف، ولضمان إيجاد سبيل لعودة الديمقراطية إلى البلاد.

وفي السياق، أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن صدمة واشنطن من سفك الدماء الذي ترتكبه القوات الأمنية متهما المجلس العسكري في ميانمار ببث الرعب من خلال عمليات القتل التي وصفها بالمروّعة، واضاف بان المجلس العسكري يظهر بانه مستعد للتضحية بأرواح الناس خدمة لمصالح قلة قليلة.

من جهتها، وصفت بعثة الاتحاد الأوروبي في ميانمار يوم السبت بأنه "يوم الرعب والعار"، وكتبت البعثة "قتلُ المدنيين العزل، بمن فيهم الأطفال، أعمال لا يمكن الدفاع عنها.

مؤكدة وقوف الاتحاد الأوروبي إلى جانب شعب ميانمار، ويدعو إلى الإنهاء الفوري للعنف واستعادة الديمقراطية.

كما دان قادة جيوش أكثر من عشر دول بينها الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان وكوريا الجنوبية استخدام القوة القاتلة ضد المتظاهرين المدنيين العزل في ميانمار.

وقال المسؤولون العسكريون في بيان مشترك نادر من نوعه إن الجيش المحترف يتبع المعايير الدولية في سلوكه ويكون مسؤولا عن حماية الشعب، وحض البيان القوات المسلحة في ميانمار على وقف العنف والعمل على استعادة احترام الشعب.