مصريون يفسرون الكوارث المتكررة: بين لعنتي الفراعنة والفساد

مصريون يفسرون الكوارث المتكررة: بين لعنتي الفراعنة والفساد
الأحد ٢٨ مارس ٢٠٢١ - ٠١:٠٨ بتوقيت غرينتش

تساءل مغردون مصريون عن سر الكوارث المتكررة التي ضربت البلاد في الأيام السابقة، بدءاً من جنوح سفينة إيفرغرين وتوقّف الملاحة في قناة السويس، وتصادم قطاري سوهاج، والذي راح ضحيته مئات المواطنين، ثم انهيار عقار في منطقة جسر السويس شرقي القاهرة، راح ضحيته أكثر من 8 مواطنين وأصيب 32، وصولاً إلى حريق كبير بمحيط محطة قطار الزقازيق في محافظة الشرقية، وكذا انهيار "سقالات" عمود خرساني في جسر تحت الإنشاء بمنطقة المريوطية في محافظة الجيزة.

العالم- مصر

وبين الأسباب، تساءل المغردون عن "إصابة البلاد بلعنة الفراعنة". وحاولت كتائب الرئيس عبد الفتاح السيسي تعزيز تلك الفرضية، لرفع الحرج عن النظام وفشله، مستعينة بموكب المومياوات الملكية المقرر في 3 إبريل/نيسان المقبل من المتحف المصري بالتحرير، إلى المتحف القومي للحضارة في منطقة الأهرامات بالجيزة.

وتصدّر وسم #نقل_المومياوات قائمة الأكثر تداولا المصرية لموقع "تويتر"، ودخلت الأذرع الإعلامية على الخط.

وأثار محمد الباز القضية في برنامجه "آخر النهار" على فضائية "النهار"، فأجرى مداخلة هاتفية مع زاهي حواس، خبير الآثار المقرب من النظام.

ورغم نفي حواس فكرة لعنة الفراعنة من أساسها "هي أصلا كانت بسبب ميكروبات المومياوات الموجودة في المقابر وليس لعنة كما يروج لها"، لم يتوقف الجدل.

لكنّ مصريين كثرين رفضوا تلك النظرية، ملقين باللائمة على الفساد. وكتبت الصحافية سارة: "‏هي مش لعنة الفراعنة، هي لعنة الفساد اللي مسك البلد من 70 سنة.

لعنة عدم وجود مؤسسات حقيقة تخدم الناس. عدم وجود نظام يحاسب الفاسد والمتعدي. لعنة هدر الموارد وسوء استخدامها. لعنة التصاريح الفاسدة وعدم المراقبة. هي لعنة تخوين المعترض والمعارض، ولعنة الاحتفاء بالنفاق تحت مسمى الوطنية.".

وغردت خبيرة مواقع التواصل الاجتماعي مي الشامي: "‏ديه لعنة الفساد مش لعنة الفراعنة، بيت المهمل يخرب قبل بيت الظالم". ووافقت نضال: "‏لا دي مش لعنة الفراعنة دي لعنة الفساد المستشري في البلد بقاله مية سنة.".