العالم – نبض السوشيال
المصريون أطلقوا هاشتاغ #الجيش_المصري_قد_التحدي اعلنوا من خلاله تمسكهم بحقهم في ما يسمى بحرب المياه، وهي التسمية الجديدة التي جاءت على اثر تصريحات المسؤولين المصريين الذين كانوا قد وصفوا المفاوضات بأنها الفرصة الأخيرة، كما جاء على لسان وزير الخارجية المصري سامح شكري.
وأمام هذه المعطيات يطرح التساؤل عن الخيارات المتاحة لمصر والسودان للتعامل مع تداعيات أزمة سد النهضة.
مغردون يقولون ان اللهجة الحادة التي تحدث بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على هامش زيارته لقناة السويس الأسبوع الماضي وتحذيره من أن المساس بحق مصر في مياه النيل سيؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار في المنطقة بكاملها يترك الباب مفتوحا أمام كل الاحتمالات ومنها خيار القوة أيضا، خصوصا أن السيسي استخدم عبارة "لا أحد بعيد عن قوتنا.
وبالرغم من أن الرئيس المصري عاد وأكد أنه لا يهدد أحدا بتصريحاته وأن مصر متمسكة بخيار التفاوض، إلا ان البعض رأى في تلك التصريحات قرعا لطبول الحرب ضد أثيوبيا وتهديدا بالخيار العسكري، خيار لا يستبعده المتابع للشأن المصري في ظل تعنت اثيوبيا وعدم قبولها كل الحلول المطروحى على طاولة الحوار.
الى ذلك، يرى عبد الباري عطوان، رئيس تحرير "رأي اليوم" إنه من الواضح، ومن خلال تصريحات الرئيس السيسي الآنفة الذّكر، أنه يئس من حل أزمة سد النهضة عبر الوساطات الأفريقية والأمريكية، وتوصل إلى قناعة بأن إثيوبيا تكسب الوقت، ولم يبق إلا شهران تقريبا على موعد المرحلة الثانية من بدء ملء خزانات السد، وأراد أن يوجه رسالة واضحة لأمريكا وأوروبا ومبعوثيهما بأنه لن يتردد في اللجوء للحل العسكري خاصة بعد أن اطمئن للأوضاع في ليبيا، وتوصل إلى اتفاقات مُصالحة مع تركيا، وبات السودان يقف بالكامل حكومة وشعبا في الخندق المصري لأنه يواجه تهديدا وجوديا أيضا.