شاهد بالفيديو..

الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر لخلل توزيع اللقاحات!

السبت ١٠ أبريل ٢٠٢١ - ٠٣:٠٥ بتوقيت غرينتش

بينما يتسابق العالم المتقدم لتلقيح مواطنيه والوصول الى مناعة القطيع، تحاول الدول الفقيرة والنامية جاهدة للحصول على كميات معقولة من اللقاحات، وسط تحديات تتعلق بمسائل التنسيق والتعاون وطبعا ملف سوء العدالة في توزيع اللقاحات بين دول العالم.

العالم- خاص بالعالم

وفي هذا الاطار اعلنت منظمة الصحة العالمية ان هناك اختلالا صادما في توزيع لقاحات الوقاية من كوفيد تسعة عشر على مستوى العالم.

وقال تيدروس أدهانوم مدير عام منظمة الصحة العالمية: "لا يزال هناك خلل مروع في التوزيع العالمي للقاحات.في البلدان ذات الدخل المرتفع، تلقى واحد من كل أربعة أشخاص لقاح كوفيد -تسعة عشر في المتوسط. أما في البلدان منخفضة الدخل، فقد تلقى واحد من بين أكثر من خمسمئة شخص اللقاح".

ادهانوم دق ناقوس الخطر حيث ان معظم الدول ليس لديها من الجرعات الكافية لتطعيم العاملين في القطاع الصحي وغيرهم من المعرضين لمخاطر عالية من الاصابة.. لقد كشف ادهانوم ان اكثر من سبعمئة مليون جرعة لقاح استخدمت على مستوى العالم لكن سبعة وثمانين في المئة منها ذهبت الى الدول عالية الدخل او الدول متوسطة الدخل، في حين حصلت الدول منخفضة الدخل على صفر فاصل اثنين بالمئة فقط من الجرعات.

وهنا تعود الى الواجهة الية كوفاكس التي اطلقتها منظمة الصحة العالمية لايصال اللقاحات الى الدول الفقيرة الغير قادرة على شراء اللقاحات او توفيرها بطريقة او بأخرى.

لقد نجح هذا البرنامج حتى الان في توفير اكثر من ثمانية وثلاثين مليون جرعة الى مئة دولة من قارات مختلفة.

ويسعى برنامج كوفاكس لتوفير أكثر من ملياري جرعة لقاح للسكان في مئة وتسعين دولة في أقل من عام. ويهدف على وجه الخصوص الى ضمان حصول اثنين وتسعين دولة فقيرة على اللقاحات في نفس وقت حصول الدول الغنية عليها.

الا ان ما اظهرته التطورات يؤكد غياب العدالة بموازاة خلل مروع في التوزيع العالمي للقاحات، حيث عملت دول غنية على اتمام صفقات لقاحات خاصة بها خارج آلية كوفاكس متجاوزة اياها لاسباب سياسية وتجارية خاصة، وهو ما يعني اطالة امد الازمة الصحية في دول المعمورة الفقيرة التي تركت لمصيرها في مواجهة الوباء.