العالم - مصر
وتابع شكري في تصريحات تلفزيونية مساء الأحد، أن "مصر لا تنسحب من أية اتفاقيات أبرمتها بإرادتها، ولا تدخل في اتفاقيات إلا إذا كانت في صالحها، وإثيوبيا لم تلتزم بإعلان المبادئ الموقع في 2015".
وقال وزير الخارجية المصري، إن "مؤسسات الدولة لديها سيناريوهات فيما يتعلق بالأزمة ونتعامل مع الأمور وفقا لتطورها، وكل العناصر المتوفرة لدى الدولة المصرية، مُسخرة لخدمة مصلحة الشعب المصري، وعندما يحاول أي طرف بأن يمس مصلحة الشعب المصري، فنحن لدينا القدرة كحكومة وشعب للتصدي لذلك بكل عزيمة".
وأكد خلال مداخلة هاتفية مع المذيع خيرى رمضان، أن "مراحل التحرك واللجوء للدول الشريكة والمنظمات الدولية تتم في إطار خطة موضوعة مسبقاً وتتم تنفيذها وفقا لجدول زمني محدد".
وقال إنه "إذا وقع ضرر على مصر في الانتقاص من حقوقها المائية، فيعتبر عملا عدائيا، وهناك أسلوب في القانون الدولي للتصدي له، وهذا الأسلوب متدرج، يبدأ من إجراءات دبلوماسية وسياسية وتدخل أطراف تستطيع أن يكون لها تأثير على المشهد وتنتهي بالإرادة والعزيمة للدولة المتأثرة ذات الحق لتتخذ الإجراء الذي تراه مناسبا، وكل الخيارات شيء مسلم به".
وأشار شكري، إلى أن "إثيوبيا خالفت اتفاق المبادئ الذي وقع في 2015، لا سيما وأن الاتفاق حمّل إثيوبيا مسؤولية التوصل إلى اتفاق قبل ملء سد النهضة وهو ما خالفته".
من ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية سامح شكري، أن مصر "تعتقد أن تلعب روسيا دوراً إيجابياً في أزمة سد النهضة مع إثيوبيا"، وذلك عشية جلسة مباحثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، الذى يزور القاهرة اليوم الاثنين.
وقال شكري، في مقابلة أجرتها معه وكالة "تاس" الروسية، إن مباحثاته مع لافروف "ستتناول ملف سد النهضة، والدور الذي يمكن أن تلعبه روسيا لحل الأزمة، عبر عضويتها في مجلس الأمن الدولي وعلى الساحة الدولية".
وأشار إلى أن مصر "ترغب في التوصل لاتفاق ملزم وقانوني بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، قبل عملية الملء الثانية التي تسعى لها إثيوبيا في يوليو المقبل".
وأوضح أن المحادثات "تجرى في إطار العلاقات المصرية الروسية، وأنه سيطلع لافروف على تطورات أزمة السد والجولة الأخيرة من المفاوضات التي عقدت في عاصمة الكونغو الديمقراطية كينشاسا".
وأشار إلى أن محادثات كينشاسا "لم تستكمل بسبب التعنت الإثيوبي"، مضيفًا أنه "يمكن لروسيا التأثير على أديس أبابا لحل الأزمة وتخفيف حدة التوترات في شرق أفريقيا والقرن الأفريقي".
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد قال في تصريحات سابقة: "بقول للناس كلها محدش هيقدر ياخد نقطة مياه من مصر، واللي عاوز يجرب يجرب، إحنا مش بنهدد حد، وعمرنا ما هددنا ودايما حوارنا رشيد جدا، وصبور جدا، لكن محدش هيقدر ياخد نقطة مياه من مصر وألا هيبقى في حالة من عدم استقرار في المنطقة لا يتخيلها أحد".
وأضاف الرئيس في مؤتمر صحافي بعد نجاح تعويم السفينة إيفر غيفن التي كانت جانحة في قناة السويس الشهر الماضي: "محدش يتصور إنه يقدر يبقى بعيد عن قدرتنا، عمرى ما اتكلمت كده علشان ميتفهمش أننا بنهدد حد، لكن مياه مصر لا مساس بها، والمساس بها خط أحمر، وهيبقى رد فعلنا فى حالة ذلك قد يؤثر على استقرار المنطقة بالكامل".