قلق الصين وكوريا الجنوبية ..

اليابان تقرر إطلاق مياه فوكوشيما الملوثة إشعاعيا في البحر

اليابان تقرر إطلاق مياه فوكوشيما الملوثة إشعاعيا في البحر
الثلاثاء ١٣ أبريل ٢٠٢١ - ٠٨:٢٣ بتوقيت غرينتش

وافقت الحكومة اليبانية على خطة لتصريف أكثر من مليون طن من المياه المعالجة من محطة فوكوشيما النووية في المحيط في غضون عامين.

العالم - اسيا والباسفيك

وأكدت الحكومة اليابانية أن تصريف المياه آمن لأنه تمت معالجة المياه لإزالة جميع العناصر المشعة منها.

كما اتبعت الحكومة اليابانية سياسات أساسية لتصريف المياه المعالجة في المحيط، بعد ضمان مستوى سلامة المياه.

وبلغ مخزون المياه الملوثة في المحطة النووية المنكوبة التي تعطلت بعد كارثتي الزلزال والتسونامي عام 2011 نحو 1,25 طن، وتشمل المياه التي تستخدم لتبريد المحطة إضافة الى مياه الأمطار التي تتسرب اليها.

وتلقى الخطة دعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تعتبر عملية تصريف المياه المعالجة من المفاعل مشابهة لعمليات أخرى في منشآت نووية حول العالم.

وفي هذا السياق..

أعربت الصين عبر قنوات دبلوماسية عن قلقها البالغ بشأن قرار اليابان التخلص من المياه المشعة في فوكوشيما من خلال تصريفها في المحيط الهادئ.

وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان يوم الاثنين بأن الصين حثت الجانب الياباني على اتخاذ موقف مسؤول ومعالجة قضية التخلص من النفايات النووية بحذر.

وفي معرض إشارته إلى أن حادث فوكوشيما النووي يعد من أخطر الحوادث في العالم حتى الآن، قال تشاو إن الحادث تسبب في تسرب كمية كبيرة من المواد المشعة، الأمر الذي كان له تأثير عميق على البيئة البحرية وسلامة الغذاء وصحة الإنسان.

وشدد على أن التخلص السليم من النفايات النووية مرتبط بالمصالح العامة الدولية والمصالح الحيوية للدول المجاورة، لافتا إلى أنه ينبغي التعامل معها بعناية وبشكل صحيح لتجنب المزيد من الإضرار بالبيئة البحرية وسلامة الأغذية وصحة الإنسان.

ونوه المتحدث إلى أن العالم يراقب بقلق بالغ قرار الجانب الياباني بشأن تصريف المياه المستعملة النووية في المحيط، معربا عن شكوكه ومعارضته لهذا القرار، مشيرا إلى أن هناك معارضة قوية أيضا في اليابان، ولا يمكن أن نغض الطرف عن هذا الأمر.

وشدد تشاو على أنه "يتعين على الجانب الياباني التصرف بطريقة مسؤولة تجاه المصالح العامة العالمية ومصالح شعبه".

من جانبها، أعربت الخارجية الكورية الجنوبية عن مخاوفها الشديدة بشأن قرار اليابان المتوقع بتصريف المياه الملوثة بالإشعاع من محطة فوكوشيما للطاقة النووية المحطمة في البحر.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية تشوي يونغ سام "إن حكومتنا تعرب عن قلقها الشديد لأن قرار اليابان المتوقع يمكن أن يكون له تأثير مباشر وغير مباشر على سلامة شعبنا والبيئة المحيطة".

وأضاف تشوي: "سيكون من الصعب قبول القرار إذا قرر الجانب الياباني تصريف المياه الملوثة بالإشعاع من محطة فوكوشيما للطاقة النووية دون مشاورات كافية".

وأكدت الوزارة أن سيئول ستعزز المراقبة ذات الصلة لضمان حماية صحة مواطنيها والبيئة كأولوية قصوى، مع الاستمرار في العمل عن كثب مع المجتمع الدولي، بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لمعالجة هذه القضية.