استوديو بيروت..

شاهد..أهمية توقيع مرسوم تعديل الحدود البحرية اللبنانية

الجمعة ٢٣ أبريل ٢٠٢١ - ٠٢:٢١ بتوقيت غرينتش

أوضح الكاتب الباحث السياسي علي فضل الله من بيروت أهمية توقيع المرسوم 6433 الخاص بتعديل الحدود البحرية اللبنانية، وما يثبت للبنان من حقوق من خلال هذا التعديل، حيث يعمل على اثبات حقوق لبنان امام الامم المتحدة، وبدون هذا الاثبات يفقد لبنان اوراق القوة بالتفاوض، ويستفيد العدو وتبدأ الشركات بالتنقيب لمصلحته في المنطقة المتنازع عليها من دون أي وازع او رادع.

العالم - خاص بالعالم

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج "استوديو بيروت"، أكد علي فضل الله، أن هنالك من يقول أن حجم الثروة النفطية والغازية الموجودة بشرق البحر المتوسط أكبر من ثروة الخليج الفارسي وهذا الأمر لازال مكتوما الى حد ما، كما ان اللبنانيين يتذكرون شركة توتال الفرنسية التي بحثت منذ فترة واختبرت وجود النفط في بعض البلوكات اللبنانية - ولاسيما البلوك 4 – وبحسب المعلومات القوية فقد ثبت لديها وجود نفط وغاز ولكن حصل اتصالا على مستوى عالي جدا من قبل الرئيس الامريكي للرئيس الفرنسي يطلب عنه ايقاف كل الأعمال فورا وعدم الابلاغ عن ذلك.

وأشار علي فضل الله إلى ان الفرنسيين قد حاولوا معارضة ذلك بشكل من الاشكال حيث كتب أن :"مصالحكم في العالم أهم من مصالحكم في شرق المتوسط"، ويجب الاتفاق حول هذا الموضوع، وبالتالي نتحدث عن ثروة نفطية كبيرة وهي تعتبر أزمة المنطقة حيث أن مصر قد دخلت في هذا الموضوع وكذلك فلسطين المحتلة ولبنان وسوريا واليونان وتركيا، وان موضوع ترسيم الحدود يعتبر موضوعا حساسا.

واعتبر علي فضل الله بوجود مشكلة أخرى وهي اتفاقية قانون البحار في القانون الدولي، لم تقم فيها مجموعة من الدول بالتوقيع عليها مثل "اسرائيل"وبالتالي فإن موضوع ترسيم الحدود، هو موضوع استراتيجي مهم، وفي الحالة اللبنانية فإن لبنان يعاني أزمة اقتصادية كبيرة جدا، وأكثر الفرص الواعدة للتعاطي مع الازمة الاقتصادية في لبنان هي ايرادات تلك الحقول المكتشفة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بلبنان.

يذكر ان المرسوم يوسع المنطقة الاقتصادية الخالصة (جنوبي البلاد) بـ1430 كيلومترا مربعا في البحر، وبذلك تصبح المساحة المتنازع عليها مع الكيان الإسرائيلي نحو 2300 كيلومتر مربع.

وبدأت المفاوضات بين لبنان و الكيان الإسرائيلي في أكتوبر/ تشرين الأول في محاولة لحل النزاع على الحدود البحرية بينهما، وهو ما عطّل اكتشاف موارد في المنطقة التي قد تكون غنية بالغاز.

ونتيجة هذا الوضع المستجدّ، جُمِّد مشروع تعديل المرسوم 6433، القاضي بتوسيع الحدود البحرية الجنوبية إلى الخط 29، في بعبدا التي سبق أن عملت عليه، وأُلغي الخيار بأن يوجّه الرئيس عون كتاباً رسمياً إلى الأمين العام للأمم المتحدة، يبلغه بموجبه الإحداثيات الجديدة للحدود الجنوبية، وذلك بعدما كانت الرسالة قد كُتبت ووُقِّعت من عون في الخامس عشر من أيلول الماضي.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...