لماذا ترفض "إسرائيل" اجراء الإنتخابات الفلسطينية في القدس؟

لماذا ترفض
الجمعة ٣٠ أبريل ٢٠٢١ - ٠٩:٥٢ بتوقيت غرينتش

اعلن رئيس السلطة الفلسطينية تأجيل الانتخابات التشريعية. واكد عباس أنه لن يتم اجراء الانتخابات دون مدينة القدس المحتلة داعيا الى تشكيل حكومة وحدة وطنية.

العالم - ما رأيكم

وقال قادة سياسيون في فصائل المقاومة الفلسطينية ان الانتخابات التشريعية مفصل هام في حياة الحركة الوطنية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وطالما انتظرها الشارع منذ وقع الإنقسام في عام 2006

وأضاف القادة ان الشعب الفلسطيني منذ 15 سنة لم يتمكن من ممارسة حقه الديمقراطي في الانتخابات، نتيجة الانقسام الفلسطيني مؤكدين ان قيمة الانتخابات التي توافقت عليها فصائل المقاومة في اجتماع الامناء العامين في بيروت ورام الله هي أن هذه الانتخابات مدخل من مداخل طي صفحة الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية وبناء نظام سياسي فلسطيني قائم على الشراكة والاسس الديمقراطية الحقيقية التي تضمن مشاركة الجميع في صنع القرار السياسي وفي ادارة مؤسسات الشعب الفلسطيني سواء في السلطة الفلسطينية أو في منظمة التحرير الفلسطينية بعيدا عن كل أشكال التفرد والهيمنة التي كانت سائدة أو التقاسم في مناطق جغرافية في غزة والضفة الغربية.

قادة الفصائل أكدوا ان الانتخابات التشريعية الفلسطينية تشكل عامل استنهاض للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وصفة ترامب، مشيرين الى ان قيمة هذه الانتخابات استثنائية لانها تأتي في ظل طرح مشروع صفقة ترامب التي بموجبها نقل الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب سفارة بلاده من تل أبيب الى القدس المحتلة وقال ان القدس هي عاصمة للدولة اليهودية وقال ان لا مجال لعودة اللاجئين الى ديارهم وذلك بمعني ان تصفية الحقوق الفلسطينية، مشيرين الى ان تلك التطورات تلاقت مع مشروع الضم الاسرائيلي واتساع عملية الاستيطان والتهويد في الضفة الغربية والأغوار والجولان المحتل.

قادة سياسيون في حركة حماس من جهتهم قالوا ان الانتخابات التشريعية هي محطة مهمة بالنسبة للشعب الفلسطيني وتسعى المقاومة من خلالها الى اعادة الاعتبار الى الوحدة والمصالحة الفلسطينية.

وأضافوا ان المقاومة تسعى الى اعادة المصالحة على قاعدة ترميم البيت الفلسطيني واعادة بناء مؤسسات الشعب الفلسطيني سواء السلطة التشريعية أو الرئاسة في السلطة الفلسطينية أو المجلس الوطني في منظمة التحرير.

القادة بحماس شددوا على ان الانتخابات مهمة جدا في مواجهة مخاطر وتحديات صعبة تهدد القضية الفلسطينية في جوهر وجودها في القدس والضفة الغربية على وجه الخصوص.

وأكدوا ان الفلسطينيين يطلقون شعار "اليوم وغدا لن تكون انتخابات بدون القدس" وان هذا الشعار الذي تم رفعه بشكل كبير جدا، يأتي من منطلق الإدراك بأن لا انتخابات بدون القدس وسيفرض الفلسطينيون انتخاباتهم في القدس.

اما القادة السياسيون في حركة فتح فقد أكدوا ان الفلسطينيين لم يطلبوا اذناً من الاحتلال بشأن الانتخابات بل حذروا تل ابيب من عرقلة الانتخابات عبر ارسال رسائل الى الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي.

وأضافوا ان الاحتلال الصهيوني كثف من تصعيده قبيل الانتخابات التشريعية عبر انتهاكاته بحق المقدسيين في باب العامود وانتهاكات أخرى.

وأكدوا ان الكيان الاسرائيلي يلعب في الوقت ويريد أن يورط الفلسطينيين في انتخابات خارج القدس ليعلن للعالم بأن القدس ليست فلسطينية وان مشروع ترامب هو الصح، وأشاروا الى ان القنصليات لا تمثل أرضا فلسطينية وانما تمثل البلد الذي تتبع له هذه القنصليات.

كما أكد القادة السياسيون بفتح ان الفلسطينيين اعلنوا منذ اللحظة الاولى بأن هذه الانتخابات هي اشتباك مع الاحتلال الاسرائيلي ولاجبار "إسرائيل" على اجراء هذه الانتخابات في القدس المحتلة لان هذه المدينة تربطنا فيها سيادة، كمدينة مقدسة وتربطنا فيها العقيدة كمسلمين ومحسيحيين.

ما رأيكم؟

ما أهمية الانتخابات التشريعية الفلسطينية في هذا الوقت؟

هل يمكن اجراء الانتخابات التشريعية الفلسطينية بدون القدس أم هناك سبل لذلك؟

لماذا تسعى بعض القوى لتأجيل اجراء الانتخابات التشريعية الفلسطينية وأي تداعيات لذلك على المصالحة؟