العالم - مراسلون
فيما تُرجع مصادر دبلوماسية انهيار هذه المشاورات إلى احتدام الخلافات بين الأطراف بشأن مقايضة الملف الإنساني بالعسكري، وتراتبية التنفيذ للنقاط المتعلقة برفع الحصار ووقف إطلاق النار.
المسؤولون في صنعاء يعيدون فشل هذه المحادثات إلى تبني الطرف الآخر لرؤى تجزيئية لإنهاء الحرب، وهو ما يرفضونه من منطلق أن اختزال الصراع في معركة جزئية لن يحقق السلام، خاصة في ظل المعلومات أن التحركات الأمريكية والسعودية الأخيرة هدفها إيقاف تقدم قوات صنعاء نحو مأرب خشية فقدان السيطرة على المحافظة التي تمثل ملجأ أخيراً لتمركزهم وقواتهم في الشمال اليمني.
وبالتزامن مع تعثر مفاوضات مسقط برزت أحاديث عن قرار أممي مرتقب هدفه فرض قرارات جديدة بشأن اليمن منها إيقاف معركة مأرب بناءً على ضغوطات أمريكية وسعودية، وهو الأمر الذي تقلل صنعاء من أهميته، معتبرة أن أي مستجد لمجلس الأمن لن يكون قابلاً للتحقيق إذا لم يلبي المصلحة اليمنية.
وتؤكد القوى السياسية هنا رفضها لأي تهديدات وأجندة أممية ودولية، تستهدف ضرب صمود اليمنين ومقاومتِهم لمشروع العدوان على بلدهم الممتد منذ نحو سبع سنوات، ومشروعيةِ مواجهته.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...