العالم - فلسطين
وذكر شهود عيان أن عناصر من شرطة الاحتلال وفرق الخيالة اعتدوا على المشاركين في الوقفة بالهراوات، كما منعوا الصحفيين من التغطية.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع 14 إصابة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في الشيخ جراح وباب العامود.
وأشارت إلى نقل 4 إصابات للمستشفى، وإصابة مسعف بالرصاص المطاطي خلال تغطيته مواجهات في حي الطور، في حين عولجت باقي الإصابات ميدانيا.
وأكدت الاعتداء على سيارة إسعاف بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت، وأن طواقمها تتابع المواجهات في حي الشيخ جراح والطور وباب العامود وباب الزاهرة.
وفي وقت سابق من يوم امس لجأت محكمة الاحتلال الإسرائيلي، إلى تأجيل بتّ إخلاء منازل أهالي حي الشيخ جراح، في القدس المحتلة.
وكانت الجلسة مقررة اليوم الاثنين، لكن محكمة الاحتلال قررت عقد جلسة بديلة في غضون شهر.
وجاء تأجيل الجلسة تحت الضغط من الجماهير المنتفضة في القدس والضفة والمقاومة في غزة من جبهة موحدة.
وحذرت شخصيات مقدسية من أن الاحتلال ينظر للتأجيل كفرصة لمعاودة الهجوم على الحي وأهله في ظروف أفضل.
وأكدت أن الهدف هو طيّ محاولة صفحة إخلاء الشيخ جراح إلى الأبد، وتثبيت أهله وهويته، وإعادة عائلات الكرد والغاوي وحنون التي هُجرت من بيوتها بالقوة عامي 2008-2009.
ودعت إلى استمرار الزخم في الشارع، ومواصلة الضغط على السلطة الفلسطينية؛ لدفعها لأخذ هذه القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية أخذًا حقيقيًّا.
ويتهدد خطر التهجير 500 مقدسي يقطنون في 28 منزلًا بالحي من جمعيات استيطانية بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم الاحتلال، والتي أصدرت مؤخرًا قرارًا بحق سبع عائلات لتهجيرها، رغم أن سكان الحي هم المالكون الفعليون والقانونيون للأرض.
وحي الشيخ جراح من أول الأحياء خارج سور البلدة القديمة في القدس، وتقول الإحصاءات العثمانية: إن منطقة الشيخ جراح ضمت 167 عائلة بحلول عام 1905.
وبدأت قضية الشيخ جراح في أروقة محاكم الاحتلال منذ سنوات طويلة، حتى صدر القرار النهائي بترحيل قسري لـ 28 عائلة مقدسية تباعًا.