ما اهمية تأكيد فصائل المقاومة استمرار قتال الاسرائيليين حتى يرحلوا؟

الأربعاء ١٩ مايو ٢٠٢١ - ٠١:٣٣ بتوقيت غرينتش

اكد امين عام التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة يحيى غدار، انه "من الواضح باننا امام مرحلة جديدة على مستوى الصراع العربي والصهيوني الذي عاد الى العنوان الحقيقي بعد ان حاولوا تمزيق وتحجيم هذا الصراع وتجزئته ووضعه في خانة صراع فلسطيني اسرائيلي محدود في الضفة وعلى بعض الحدود".

العالم- خاص بالعالم

وقال غدار في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان "تجزئة هذا الصراع خطير جداً، والآن الذي حدث بعدما اتحد الشعب الفلسطيني بكل مقوماته خارج كل الصراعات التي كانت قائمة وتريد التفاوض اصبحت تحت عنوان واحد وهو خيار المقاومة ان كانت مقاومة شعبية او مسلحة"، واعتبره انتصاراً كبيراً.

واوضح غدار، "اصبحنا بالمرحلة الاولى لعملية التحرر الوطني الفلسطيني الحقة والتي بدأت تنتج نتائج حقيقية ليس لأحد بعد اليوم ان يعيدها الى المربعات السابقة"، وشدد على ان نتنياهو يعلم بانه امام مأزق وجودي حقيقي، خاصة بعد تظاهر فلسطينيي 48 وكان يعتقد قد انتهى امرهم باعتبار انهم يقبعون تحت اسره، مشيراً الى ان فلسطينيي 48 انتفضوا بعدما تبين لهم ان السكين على رقبتهم بعد تهويد القدس وطردهم.

واشار غدار الى ان الصورة النمطية لكيان الاحتلال الاسرائيلي قد اهتزت امام العالم وحتى حلفائه لم يستطيعوا بعد ان يدعموه كما كان يدعموه سابقاً، ولهذا يعيش نتنياهو الخاسر في مأزق، وماذا عليه ان يفعل، وهل سيقبل بشروط المقاومة وما هي؟

من جانبه، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي اياد قرا، ان اهم ما يميز المواجهة بين المقاومة الفلسطينية وكيان الاحتلال الاسرائيلي، هي ان المقاومة تخوض مواجهة الوعي وصناعة الوعي للشعب الفلسطيني وللشعوب العربية والاسلامية بان القضية لم تعد محصورة في قطاع غزة.

وقال قرا: ان غزة هي فقط عنوان ونموذج يمكن ان يحتذى به الجميع في مواجهة كيان الاحتلال الاسرائيلي سواء على المستوى الفلسطيني المنسقين الامنيين او على مستوى المطبعين العرب، مشيراً الى ان اهل غزة يعلمون بان نتنياهو يكذب حينما يهدد بالاستمرار بعدوانه على غزة وبانه سيعيد حركة حماس والجهاد الاسلامي الى سنوات بعيدة.

واوضح قرا، ان نتنياهو اذا استمر بهذه الطريقة من دعايته فهو لا يعرف الى أين ستقوده المقاومة حيث لم تعد المعادلة هو ماذا سيفعل بالمقاومة، في حين اصبح السؤال ماذا ستفعل المقاومة به.

ولفت قرا الى ان المستوطنين الاسرائيليين اصبحوا مرعوبين وكالمجانين حينما تنزل عليهم رشقات قذائف الهاون وضربات المقاومة الصاروخية، ولم يعودوا يحتملون ذلك، خاصة في المناطق الحدودية المتاخمة لقطاع غزة.

واضاف قرا ان الاعلام العبري اصبح يتحدث بشكل واضح ان هذه المواجهة مع غزة يجب ان تنتهي، لسبب رئيسي وهي ان رمزية حركة حماس هي التي تقود قضية مهمة كانوا يعتبرونها طابو اسرائيلي في الحديث عنها ويبقونها مثل قضية القدس وحصر المقاومة فقط في غزة وتحييدها عن فكرة انها تدافع عن قضايا وطنية، مشيراً الى ان الاعلام العبري صرح بانه كلما استمرت هذه المواجهة ليست في صالح "اسرائيل" لان احداث غزة قد احيت الضفة الغربية وانتفضت بمعظمها لمواجهة المحتل، وهو ما يمثل خطرا حقيقيا يزعزع امن الضفة والذي ترجم بعمليات مقاومة واطلاق النار كما حدث في قصف حاجز بيت ايل الاسرائيلي في الضفة الغربية.

بدوره، اكد الاكاديمي والباحث السياسي نشأت الاقطش انه يحدث لأول مرة اضراب شامل في كل فلسطين التاريخية تضامناً ضد العدوان على غزة، معتبراً ان هذا يعني ان العدوان الصهيوني قد وحد الفلسطينيين.

وقال الاقطش: ان حركة المقاومة في فلسطين عندما قررت ان تنتصر للمسجد الاقصى والقدس، رغم حجم الجراح الذي لازال ينزف في غزة، قد وحد الفلسطينيين بانه لا يوجد عذر لاي احد بانتهاك المسجد الاقصى.

واوضح الاقطش، ان الشيء اللافت في هذا الموضوع ان فلسطين التي احتلت عام 48، ظن المحتل الاسرائيلي انها حييدت لكنه يفاجئ اليوم بانها اصبحت اعنف المناطق في المجابهة معه.

ورأى الاقطش ان العدوان الصهيوني على الفلسطينيين سينتهي بشروط اذا استطاعت المقاومة ان تصمد وتفرض شرطاً واحداً وهو الحفاظ على المقدسات او عدم المساس بحي الشيخ جراح، واعتبر بانه يكفي اذا وصلت المقاومة الى شرط كهذا ان تسقط الانظمة المطبعة، التي وصفها بانها انظمة حليفة للصهيونية منذ العشرينيات من القرن الماضي وليس الان.

ووصف الاقطش المعركة الدائرة الان بين المقاومة الفلسطينية وكيان الاحتلال الاسرائيلية بأنها معركة مفصلية ستفجر الانظمة وستسقطها، اذا صمدت المقاومة امام جبروت الالة العسكرية الغربية والصهيونية، في مقابل بدء غليان الشعوب العربية والاسلامية التي تنتظر النتائج.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/5600468