إنضمام دول غربية إلى امريكا في مناورة أسد أفريقيا في الصحراء المغربية

إنضمام دول غربية إلى امريكا في مناورة أسد أفريقيا في الصحراء المغربية
الثلاثاء ٠١ يونيو ٢٠٢١ - ٠٤:٢٢ بتوقيت غرينتش

قال رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني: إن المناورات العسكرية ستجري لأول مرة بإقليم الصحراء المتنازع عليه مع جبهة "البوليساريو"، بمشاركة 8 دول، بينها الولايات المتحدة.

العالم -الاميركيتان

وأكد العثماني في تغريدة عبر "تويتر"، انطلاق الاستعداد لإجراء المناورات (الأضخم في إفريقيا)، حيث يجري جزء منها لأول مرة بإقليم الصحراء، المتنازع عليه مع جبهة "البوليساريو".

وأضاف: "سيجرى جزء منها (المناورات) لأول مرة في الصحراء المغربية بمنطقة المحبس وقرب الداخلة (كبرى مدن الإقليم)".

وأوضح أن المناورات ستستمر بين 7 و18 يونيو/حزيران المقبل، بمشاركة 8 دول، هي الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وهولندا والبرازيل وإيطاليا وتونس والسنغال.

وتعد المناورات التي تنظمها "أفريكوم"، بالتعاون مع المغرب، هي الأضخم من نوعها في إفريقيا ويشارك فيها هذا العام ما يناهز 7800 جندي من 9 دول، وعشرات الطائرات والقطع البحرية.

وعام 2007، انطلقت لأول مرة مناورات "الأسد الإفريقي" بين المغرب والولايات المتحدة، حيث تجري سنويا منذ ذاك، بمشاركة دول أوروبية وإفريقية.

وفي 10 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، اعتراف بلاده بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، وفتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة.

ومنذ 1975، هناك نزاع بين المغرب و"البوليساريو" حول الصحراء، بدأ بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده بالمنطقة، وتحول لمواجهة مسلحة استمرت حتى 1991، قبل توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية أممية.

وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، بينما تدعو "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير‎ المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.

هذا ولأول مرة منذ سنوات لن تشارك إسبانيا في مناورات هذه السنة، إذ أعلنت قيادات القوات المنظمة للمناورات عن غياب القوات الإسبانية عن التمرين الضخم في خضم الأزمة المستمرة بين الرباط ومدريد بسبب استقبال مدريد زعيم البوليساريو إبراهيم غالي للعلاج بهوية مزورة، الأمر الذي أثار غضبا مغربيا شديدا.

وتذرعت وزارة الدفاع الإسبانية بأسباب مالية لعدم مشاركتها، فيما عزت صحف إسبانية هذا الغياب إلى أن مدريد لا تريد أن تفهم مشاركتها على أنها اعتراف إسباني بسيادة المغرب على هذه المناطق.