شاهد .. دعوات للهدوء في الضفة الغربية وسط غضب الشارع من السلطة

الأحد ٢٧ يونيو ٢٠٢١ - ٠٥:٣٩ بتوقيت غرينتش

دعت الفصائل الفلسطينية المنضوية تحت لواء منظمة التحرير الى تغليب لغة العقل في ظل الحالة التي يشهدها الشارع الفلسطيني والتي ادت الى حدوث اشتباكات بين المحتجين على مقتل نزار بنات وقوى الامن الفلسطينية .

العالم -مراسلون

قد يبدو هذا المشهد الاكثر ازعاجا للكل الفلسطيني لاسيما وانه يعيد الاذهان الى عام 2007 عندما تحول الاشتباك من اشتباك مع المحتل الى اشتباك داخلي ادى الى انقسام مازال الفلسطينييون يعانون من اثاره حتى اليوم.

البعض يتهم السلطة الفلسطينية باستخدام القوة المفرطة في مواجهة المحتجين ووصفوا ذلك بانه تعدي لحدود الحريات التي وعد بها رئيس السلطة الفلسطينية في السابق.

وقال الكاتب والمحلل سياسي علاء الريماوي: " انا براي القضية اعمق من الفساد وان كان الفساد قائماً، نحن شاهدنا الفساد في اللقاحات، وفساد في التعين فساد في المنظومة السياسية فساد في العمل، فساد في كل نواحي ومناحي السلطة الفلسطينية لكن الاخطر الفساد في ركن النظام السياسي".

لكن في هذا الواقع ومع الحراك الذي يقوده عدد من الشبان الفلسطينيين والذي جاء بعد مقتل نزار بنات يبقى صوت الفصائل لاسيما المنضوية تحت لواء منظمة خافتا.

هذه الفصائل تحاول امساك العصى من المنتصف من خلال دعوتها الى نبذ العنف والاحتكام الى لغة العقل وتغليبها من اجل الوصول الى قرارات صحيحة تحافظ على التناقض الرئيس مع المحتل الاسرائيلي.

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية رمزي رباح: " هذا مؤشر لتغول من جانب السلطة وتتحمل مسؤوليته السياسية السلطة والحكومة وعليه ان يتوقف فورا ولذلك نحن ندعو لاجتماع للامنا العامين ثوري وسريع للوقوف امام هذه التداعيات".

الكل يحاول ان يتجنب الصراع الداخلي لكن الامر يحتاج الى قرارات جرئية من السلطة بوصفها من يملك مفاتيح الحكم في الضفة الغربية.

الواقع في الاراضي الفلسطينية تجاوز قضية اغتيال نزار بنات وبات الحديث اليوم عن تغيرات جذرية يجب ان تطرء على السلطة الفلسطينية كي تعيد السلطة الثقة لنفسها بين شارعها العام.