العالم - خاص بالعالم
وقال حسن حردان في حديث لبرنامج مع الحدث علی شاشة قناة العالم الإخبارية: إن أميركا عندما فشلت من زحزحة أنصار الله من موقفهم الثابت برفض انطلاق أي مفاوضات إلا برفع الحصار ورفع كل أشكال العدوان على اليمن، لذا اتجهت إلى تغيير موازين القوة في الميدان.
وأضاف: لذا الأميركان تحشدوا في مأرب من أجل إبطاء العملية العسكرية فيها.. عدوا العدة للسيطرة على البيضاء واستعادتها لقلب موازين القوة وإحداث تحول في الميدان يغير مجرى الأحداث.
وقال حردان: إن الأميركي والسعودي من يدير المعارك في مأرب.. إن معركة البيضاء كان هدفها الأساسي تحويل الأنظار عن مأرب وتشتيت جهود أنصار الله والجيش اليمني في مأرب وجعل معركة البيضاء ساحة جديدة لاستنزاف قوات الجيش واللجان الشعبية، وبالتالي تخفيف الضغط عن مأرب وإحداث اختراق كبير في هذه المحافظة المهمة والمحايدة للمحافظات الجنوبية.
وبين حردان أن: الأميركان في معركة البيضاء استعانوا بالقاعدة وهذا تطور لافت بأن قوات هادي لا يركن إليها في الميدان، لذا لجؤوا إلى القاعدة باعتبار أن مقاتلي القاعدة قد يكونون أكثر بأسا في الميدان وقادرين على المواجهة أكثر، وفي البداية تمكنوا من السيطرة على الزاهر، ولكن اللجان الشعبية والجيش اليمني تمكنوا في الأخير من استعادة السيطرة على الزاهر إضافة إلى مناطق أخرى كانت خاضة لسيطرة قوات هادي وقوى العدوان.
وأكد حردان أن هذا التحول المهم في الميدان أثبت عجز قوى العدوان عن تغيير موازين القوة في الميدان وان اللجان الشعبية والجيش اليمني قادرون على المواجهة والإمساك بزمام الأمور.
ونوه حردان إلى أن الاستعانة بجماعات القاعدة يكشف أن القاعدة هي أداة أميركية وأنها كانت منذ البداية أداة أميركية منذ حرب أفغانستان إلى سوريا ويتم استخدامها في كل الساحات التي يتواجد فيها الاحتلال الأميركي والقوات الأميركية.
وفي محور آخر نوه حردان أن عمان تلعب دور الوساطة ومعروف عنها بأنها حاضنة لكل المحاولات السياسية والدبلوماسية بين جميع الأطراف اليمنية لإطلاق المفاوضات، وأضاف: لكن المشكلة الأساسية أن السعودية ترفض حتى الآن الاستسلام ووقف الحرب ورفع الحصار وهذه نقطة جوهرية، لا يمكن أن تكون هناك مفاوضات مع اللجان الشعبية والجيش اليمني في ظل الحصار والعدوان المستمر على اليمن.