العالم - أفغانستان
انهزموا منها في جنح الليل وباتوا يعدون المديريات التي استولت عليها جماعة طالبان، اكثر من مئتي مديرية من اصل اربعمئة وتسعة عشر أي ما يعادل نصف البلاد استولت عليها حركة طالبان، مما اكسب مقاتلي الحركة زخما استراتيجيا، بحسب رئيس هيئة الأركان الأميركي مارك ميلي الذي اعتبر هذا التقدم للحركة بالامر غير المستبعد.
ميلي الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع الامريكي لويد اوستن، ارجع اسباب هذا التقدم لطالبان على حساب القوات الافغانية التي تفوق الحركة عُدة وعِدة الى فقدان عاملين اساسيين: الارادة والقيادة.
وقال ميلي:"إن الزخم الاستراتيجي يبدو في صالح طالبان حيث باتت تسيطر على قرابة نصف البلاد، وبالرغم من عدم سيطرتها على أي من عواصم الأقاليم، إلا أنها تضغط على مناطق تشارف تلك العواصم. لم يكن عدد القوات هو المعيار المرجح لحسم الحرب، بل الإرادة والقيادة ، وهذا سيكون بمثابة اختبار للقوات الأفغانية".
انتقص ميلي من قدرات القوات الافغانية التي تدربت وتسلحت منذ عشرين عاما على يد القوات الأمريكية.
انتقاص اراد وزير الدفاع الامريكي لويد اوستن طمئنة دافعي الضرايب الامريكية ان اموالهم لم تذهب سدى، من خلال التاكيد على ان تركيز بلاده منصب على منع عودة خطر تنظيم القاعدة، وتصدير الإرهاب من أفغانستان إلى أميركا كما اشار الى وجود توافق بين بلاده و حركة طالبان على منع حدوث ذلك.
وقال لويد أوستن وزير الدفاع الامريكي:"هناك وحدات أميركية متمركزة في قطر لمواصلة القتال ضد مسلحي القاعدة في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأجنبية من هذا البلد، وسنظلّ ملتزمين بمساعدة الجيش الأفغاني مستقبلا. على طالبان الوفاءَ بتعهداتها، بعدم توفير ملاذ آمن لتنظيم القاعدة في أفغانستان، إذا أرادت أن تحظى بالشرعية".
وتستمر الحرب في افغانستان في ظل عدم احراز المفاوضات بين الحكومة الافغانية وحركة طالبان تقدما يذكر وبالرغم من اعلان طالبان أنها لن تقاتل في عطلة عيد الأضحى إلا للدفاع عن النفس، لكن تظهر تصريحات الرئيس الافغاني اشرف غني ان الاوضاع مرشحة لمزيد من التصعيد، حيث اعلن ان طالبان أثبتت أنها لا تمتلك الإرادة والنية لإحلال السلام.