العالم – لبنان
ايام وسيفقد اللبنانيون الماء.. هذا ما اكدته منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف، حيث قالت ان أكثر من أربعة ملايين لبناني قد يواجهون نقصا حادا في المياه أو قد تنقطع عنهم وذلك بسبب أزمة الوقود الشديدة التي تواجهها البلاد. واضافت ان المرافق الحيوية في لبنان مثل المستشفيات والمراكز الصحية محرومة من المياه الصالحة للشرب بسبب نقص الكهرباء، مما يعرض الأرواح للخطر. واوضحت المنظمة انه إذا أُجبر أربعة ملايين شخص على اللجوء إلى مصادر غير آمنة ومكلفة للحصول على المياه، فذلك سوف يعرض الصحة والنظافة العامة للخطر. واشارت الى ان لبنان قد يشهد زيادة في الأمراض المنقولة عبر المياه، بالإضافة إلى زيادة في عدد حالات الاصابة بوباء كورونا. داعية الى تشكيل حكومة جديدة بسرعة لمواجهة هذه الأزمة.
لبنان يعاني منذ أكثر من شهرين من نقص حاد في الوقود المخصص لتوليد الطاقة، لعدم توفر النقد الأجنبي لاستيراده من الخارج، ما تسبب بزيادة ساعات انقطاع الكهرباء لأكثر من اثنتين وعشرين ساعة يوميا، وانعكس ذلك على تفاصيل الحياة اليومية. والى ارتفاع اسعار المواد الغذائية الى اضعاف سعرها الطبيعي، بالاضافة الى فقدان المواد الاساسية من الاسواق.
الازمة الاقتصادية في لبنان ادت الى الاطاحة بالعملة الوطنية، اذ فقدت الليرة الكثير من قيمتها أمام الدولار ما تسبب في ان يرزح اربعة اشخاص من كل خمسة تحت خط الفقر. ووتيرة الانهيار الاقتصادي البطيئة تسارعت هذا الشهر بعد إعلان حاكم البنك المركزي رياض سلامة عدم القدرة على الاستمرار في دعم المحروقات. وفي أعقاب هذا الإعلان ساد الهلع وخفض موزعو المحروقات الكميات التي يتم توزيعها لتصطف ارتال من السيارات أمام محطات الوقود بانتظار أن يتمكن اصحابها من تعبئة خزاناتها قبل تحديد السعر الجديد لصفيحة البنزين.
كل هذا يجري في ظل تجاذبات سياسية بين الفرقاء اللبنانيين، فيما تسود حالة من التشاؤم وتحذيرات من سيناريوهات سوداء تفرضها الخلافات حول تشكيل الحكومة التي طال انتظار تشكيلها، ومصير الشعب ومن يعيش في البلاد من لاجئين فلسطينيين وسوريين بات رهن الصراع السياسي بين القوى اللبنانية وتقاذف المسؤوليات والاتهامات في تأخير تشكيل الحكومة.
المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق...