العالم - تونس
أعلن المكلف بإدارة الأزمة السياسية في حركة النهضة التونسية محمد القوماني، عن أن الحركة ستنظم خلال شهرين أو ثلاثة مؤتمراً لتجديد القيادة.
القوماني وفي تصريحه اليوم، قال إن "حركة النهضة تلقت الدرس من فئات من الشعب خاصة الشباب ولديها مؤتمرها لتغيير ما يجب تعييره وتعرض نفسها مجدداً على الناخبين".
وأفاد أنه تم إعفاء أعضاء المكتب التنفيذي صلب الحركة "استجابة للزلزال السياسي وللهياكل النهضاوية وأيضاً لتعديل الساعة على زمن اللحظة حتى يكون العدد أقل وسريع بشأن الاجتماع والقرار"، وتابع قائلاً إنه "من سُنَّة الحياة التجديد ومن لم يحقق نتائج يتجدد وخلال الأزمات يتم التجديد".
وأردف أن "رئيس الجمهورية قيس سعيد تحته كل الصواريخ، لكنه لم يتمكن من وضع حد للمضاربين والمحتكرين وللوبيات الفساد". ولفت إلى أن "هذه عينة بسيطة لأن الأمور لم تكن سهلة في تونس بالرغم من أن رئيس الجمهورية لديه كل الإمكانيات المتاحة وكل السلطات متمركزة لديه لكن يوجد صعوبة لأن الأوضاع معقدة في البلاد"، مشيراً إلى أن "حركة النهضة عقدت تحالفات من أجل وضع أفضل في البلاد لكنها فشلت".
يأتي ذلك بعدما أعربت حركة النهضة التونسية عن "قلقها" مما وصفته بـ"الغموض" المحيط بمستقبل البلاد بعد قرار الرئيس قيس سعيد تمديد إجراءات الطوارئ التي أعلنها قبل شهر حتى إشعار آخر.
ودعت "النهضة" إلى إنهاء ما وصفته بـ"الاعتداء على الحقوق الدستورية للمواطنين وانتهاكها عبر الاعتقالات، وقيود السفر".
وكان سعيّد، أمس، قد أصدر أمراً رئاسياً يقضي بتمديد تعليق عمل مجلس النواب ورفع الحصانة عن النواب حتّى إشعار آخر، وتزامن ذلك مع انتشار أمني في محيط البرلمان وسط العاصمة التونسية.
كما سبق أن أكد أنه "لا مجال للعودة إلى الوراء فيما يتعلق بالإجراءات الاستثنائية التي اتخذت بهدف حماية الدولة من الانهيار في ظل التأزم غير المسبوق".