العالم – يقال ان
عمليا، ان هذا الارهابي المتوحش، يطالب بقتل الملايين من الشعب الافغاني، في مقابل 13 جنديا امريكا، تم قتلهم على يد عصابة صنعتها بلاده امريكا، واطلقتها على المسلمين، فالقاتل الذي فجر مطار كابول، هو عدو الشعب الافغاني، كما هي امريكا عدوة لهذا الشعب، فاذا كان هذا الارهابي يريد حقا ان ينتفم لجنود بلاده، عليه ان يقتل من اوجدوا هذه الغدد السرطانية المثمثلة بالقاعدة و"داعش" واخواتهما ونشرها في الجسد الاسلامي، وهم قادة بلاده بالتواطؤ مع "اسرائيل" والسعودية.
من الواضح ان كلام هذا الارهابي السادي، ليس كلاما قاله رجل في حالة انفعال، بل هو كلام نابع من الشخصية الامريكية المتغطرسة والمتعجرفة والاستعلائية، التي نجح الرئيس الامريكي الارهابي والعنصري، في ابراز جوانب منها، خلال اربع سنوات من حكمه، حيث شهد العالم كيف انتخب اكثر من 74 مليون امريكي ترامب، وكيف هدد هؤلاء الملايين، بحرق امريكا اذا لم يعاد انتخاب ترامب، وكيف هجموا على الكونغرس، فالعنصرية والارهاب والتطرف هي ثقافة امريكية بامتياز، فالانسان الامريكي هو اول انسان على وجه الارض استخدم القنبلة النووبة لمحو مدن عن وجه الارض، من دون ان تكون هناك حاجة لاستخدام هذا السلاح اللانساني، الا ان الامريكي استخدم هذا السلاح فقط لاشباع رغبات هذه الشخصية المريضة، ومن اجل بث الرعب في العالم، وجعله يستسلم امام الكابوي الامريكي.
ما قاله الارهابي ستارنز علنا، يقوله اغلب الامريكيين سرا، فهذا العنصري لم يشر الى اكثر من 170 افغاني بينهم اطفل مزقتهم "داعش"، ولا الى مئات الجرحى من المواطنين الافغان، ولم يتطرق الى سبب تجمع هؤلاء الناس في مطار كابول، ولم يتحدث عن المأساة التي احدثتها بلاده في افغانستان خلال عقدين من الزمن، وكل ما شغل باله هو مقتل 13 امريكيا غازيا ومحتلا، على يد عصابة انشأتها ودربتها وسلحتها بلاده.
نتمنى على كل المغرمين بالديمقرطية الامريكية، وكل المطبلين لامريكا، وكل من فتح ابواب بلاده امام الجيش الامريكي، وكل من يرى الخلاص بالاحتلال الامريكي، ان يقف قليلا امام تغريدة هذا الارهابي الامريكي، وامام المأساة التي تعيشها افغانستان، وباقي الدول التي ابتليت بالارهاب الامريكي، فاذا بقي يرفع شعار "تحيا الديمقرطية الامريكية"، فمن المؤكد انه بحاجة الى ان يعرض نفسه على طبيب نفساني.