شاهد: كاميرا العالم ترصد اللحظات الاخيرة من تنفيذ اتفاق درعا البلد

الخميس ٠٩ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٢:٢٣ بتوقيت غرينتش

رصدت كاميرا قناة العالم الاخبارية اللحظات الاخيرة من تنفيذ اتفاق التسوية الذي طرحته الدولة السورية في منطقة درعا البلد وعودة الاهالي الى منازلهم في ظل انتشار واسع للجيش السوري في المنطقة.

العالم - خاص العالم

وأفاد مراسل القناة حسام زيدان بان محافظة درعا تشهد اللحظات الاخيرة من تنفيذ اتفاق منطقة درعا البلد، والذي بدوره يطوي صفحة طويلة من تواجد المجموعات المسلحة، والتي عمر هذه الصفحة من عمر الحرب المفروضة على سوريا.

وأضاف مراسلنا "اليوم نشهد عودة الاهالي وهو البند الاهم في تنفيذ الاتفاق بالاضافة الى تسليم السلاح والمسلحين وتسوية الاوضاع وانتشار نقاط الجيش التي كانت محل خلاف على مدار شهرين من المفاوضات بين ما تسمى باللجنة المركزية والدولة السورية، ومن ثم تدخل وجهاء وايضا زعماء العشائر في درعا لاتمام هذا الاتفاق الذي نص على خروج المجموعات المسلحة الرافضة للتسوية وتسوية اوضاع من يرغب بذلك بعد تسليم السلاح الثقيل والخفيف والمتوسط للدولة السورية وانتشار نقاط الجيش السوري ودخول مؤسسات الدولة بشكل كامل وتسهيل عودة الاهالي التي اصرت الدولة السورية عليها حيث بدأت من الصباح الباكر برفع السواتر الترابية وتمهيد الطريق لدخلول العربات والاهالي الى داخل منطقة درعا البلد".

وأكد مراسلنا أن الجيش السوري افتتح مركز لتسوية الاوضاع في منطقة السرايا حيث شهد هذا المركز اقبالا كبيرا من الذين يرغبون بتسوية اوضاعهم من مدنيين وعسكريين، موضحا ان المميز في هذا المركز انه شمل اهالي منطقة درعا البلد الذين يتواجدون خارج منطقة درعا البلد اي في الريف الشرقي والغربي او وسط مدينة درعا الذين توافدوا الى المركز الذي شهد تسوية اوضاع اكثر من تسعين شخصا بين مدني وعسكري بالاضافة الى تسليم الاسلحة".

وأشار مراسلنا الى ان عدد الذين تم تسوية اوضاعهم ارتفع اليوم الى اكثر من الف ومئة شخص بالاضافة الى تسليم الاسلحة وخرائط توزيع الالغام والعبوات الناسفة التي كانت قد زرعتها المجموعات المسلحة في محيط منطقة درعا البلد.

ونوه زيدان الى ان الاهالي يعودون بشكل متسارع وبحركة نشطة خاصة بعد ظهر اليوم وشهدها معبر السرايا لدخول الاهالي الذي يحملون امتعتهم لمنازلهم حيث تلقوا تسهيلات كبيرة من الجيش السوري والحواجز التي انتشرت في المنطقة.

وكشف مراسلنا بان وفدا حكوميا وصل الى نقطة السرايا من بينهم محافظ مدينة درعا الذي وجه بتشكيل خلية عمل للبدء باعادة اعمار البنى التحتية بالاضافة الى استجلاب عدد من الحافلات لنقل الاهالي وامتعتهم الذين لايملكون مركبات وايضا دخول صهاريج مياه صالحة للشرب لتوزيعها على الاهالي.

وتابع مراسلنا بان تسهيلات كبيرة تقدم من نقاط الجيش السوري التي تتواجد في داخل درعا البلد وعددها تسع نقاط لعودة الاهالي لمنازلهم بشكل سريع حيث لايوجد اي عقبات الى هذه اللحظة في تنفيذ الاتفاق ان كان في عمليات تسوية الاوضاع او تسليم الاسلحة او دخول الاهالي ووصولهم الى منازلهم.

وفي رسالة سابقة أكد مراسلنا بان المجموعات المسلحة التي رفضت التسوية تم حشرها في منطقة المخيم تمهيدا لتسوية اوضاعهم او خروجهم الى الشمال، موضحا أن منطقة المخيم لاتزال محاصرة والمفاوضات جارية لانهاء اوضاع المحاصرين فيها.

وأشار مراسلنا الى ان اهالي درعا البلد رحبوا بالقوات السورية التي انتشرت في المنطقة لتقديم المساعدة للاهالي العائدين الى منازلهم، منوها بدخول الجيش الى درعا تكون الحرب قد طوت صفحة مهمة من الازمة.

هذا وتواصل وحدات الجيش السوري انتشارها في منطقة درعا البلد جنوبي البلاد برفقة وجهاء المنطقة، في إطار اتفاق التسوية الذي طرحته الدولة.

وبدأت وحدات الجيش بتثبيت بعض النقاط العسكرية في المنطقة، وتمشيطها بحثا عن السلاح ومخلفات المسلحين، والكشف عن الأنفاق والتحصينات والأوكار التي اتخذها المسلحون منطلقا لاعتداءاتهم على المدنيين ونقاط الجيش، تمهيدا لدخول المؤسسات الخدمية لإعادة تأهيل البنى التحتية والخدمية في هذه الأحياء.

وكان الجيش السوري قد دخل المنطقة قبل نحو ثمان وأربعين ساعة استئنافا لعمليات تسليم الأسلحة وتسوية أوضاع الراغبين بذلك.