العالم- اليمن
واستعرض مجلس النواب اليمني في جلسته اليوم برئاسة رئيس المجلس، يحيى علي الراعي، رسالة رئيس المجلس الموجّهة إلى عدد من رؤساء البرلمانات على المستوَيين الإقليمي والدولي بشأن المواقف المنحازة للعدوان.
وعبّر رئيس مجلس النواب في الرسالة عن أسفه وإدانته واستنكاره للمواقف المنحازة لدول تحالف العدوان على الشعب اليمني، ومنها تصريحات مندوبة بريطانيا لدى مجلس الأمن، التي استنكرت فيها جرح طفلين في السعودية، بينما تتعمّد حجب حقيقة ما يتعرّض له أطفال ونساء وشيوخ اليمن من مجازر وجرائم حرب مكتملة الأركان على مدى سبع سنوات راح ضحيتها عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ.
وتطرّقت الرسالة إلى ما ارتكبه تحالف العدوان من جرائم باستهداف المنازل، وهدمها على رؤوس ساكنيها، وصالات الأفراح، والعزاء، وقصف الأسواق، والطرق، والمدارس، والمستشفيات، وغيرها من مقدرات الشعب اليمني، وبنيته التحتية، رغم أنها خطوط حمراء في كافة المواثيق والأعراف والقوانين الدولية والإنسانية، وسط صمت مُعيب ومخزٍ من المجتمع الدولي.
وطالب رئيس مجلس النواب اليمني، الأحرار في برلمانات العالم بإدانة تلك المواقف المنحازة لدول تحالف العدوان الأمريكي - السعودي - الإماراتي، التي تتعمّد تجاهل ما يتعرّض له الشعب اليمني من عدوان غاشم، وحصار ظالم لم يشهد له التاريخ مثيلا.
كما طالب كافة الأحرار، في البرلمانات الإقليمية والدولية، بمراجعة تلك السياسات والحسابات الخاطئة، والوقوف مع قضية الشعب اليمني ومظلوميته، والضغط لإيقاف العدوان، والحصار الجائر على الشعب اليمني، وفتح كافة الموانئ والمطارات اليمنية، وفي مقدمتها مطار صنعاء وموانئ الحديدة، أمام المرضى والطلاب والمسافرين، التي أصبح فتحها أمرا ملحا وضروريا للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، وما يتعرض له المسافرون والمرضى والعائدون إلى الوطن من مخاطر وقتل وتعذيب، في جرائم مشهودة تحدث على مرأى ومسمع من العالم والمجتمع الدولي.
وجدد رئيس مجلس النواب، المطالبة بالسماح للسفن المحمّلة بالأغذية والأدوية والمشتقات النفطية بالوصول إلى ميناء الحديدة.
وتضمّنت الرسالة إحصائية غير نهائية بانتهاكات وجرائم تحالف العدوان على اليمن، تبيّن حجم الجرائم الناجمة عن استمرار القصف الجوي لطيران العدوان، الذي يتراوح ما بين ۳۰ إلى 40 غارة يومياُ، تستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة الفتاكة والمحرَّمة دوليا.