العالم - الإمارات
وقال المعلق ديفيد إغناطيوس إن الشعار الذي باتت ترفعه الإمارات اليوم هو “صفر مشاكل” بعدما تدخلت في الحربين المدمرتين في اليمن وليبيا ورفعت شعار الحرب ضد "الإسلاميين".
وأشار إلى أن هناك ميلا دوليا لخفض التوتر رغم الاضطرابات الأخيرة في أفغانستان، وهذا واضح في موقف الإمارات التي وصفها مرة وزير الدفاع الأمريكي السابق جيمس ماتيس بـ”إسبرطة الصغيرة”.
الإمارات تعالج مشاكل مع دول الجوار وأعداء آخرين!
وخلال العام الماضي تحركت من أجل حل المشاكل مع إيران وقطر وتركيا وليبيا وأعداء آخرين. وفق ترجمة صحيفة “القدس العربي”.
ويرى الكاتب أن أهم تعديل في السياسة الإماراتية هي علاقتها مع الكيان الإسرائيلي ضمن ما عرف بـ"اتفاقيات إبراهيم" التي وقعت قبل عام من اليوم.
وكانت الاتفاقيات هذه نتاج جهد إدارة دونالد ترامب، ولكنها متجذرة كما يقول إغناطيوس في موقف الإمارات تبني التعاون الإقليمي بعيدا عن الأيديولوجية والدين، في وقت بدأت الهيمنة الأمريكية في المنطقة بالتلاشي.
ويقول المسؤولون الإماراتيون إنهم يتوقعون أن يصل حجم التجارة مع الكيان الإسرائيلي خلال العقد المقبل إلى تريليون دولار.
ويقول الكاتب إن رؤية الإمارات للسياسة الخارجية المستقلة دفعتها أحيانا لاجتياز الخطوط الحمر مع الولايات المتحدة كما أظهر تقرير في صحيفة “نيويورك تايمز” عن استئجارها مسؤولين أمريكيين سابقين في الاستخبارات الذين اعترفوا في وثائق محكمة أنهم قاموا بعمليات قرصنة إلكترونية لصالح الإمارات.
ويرى الكاتب أن تحول الإمارات لخفض التوتر الخارجي إلى الاهتمام بالأوضاع المحلية، هو صورة عن توجه ملاحظ في العالم كما في حال أمريكا بايدن، بل والصين ونسختها “البناء الأفضل” والتأكيد على الازدهار المحلي المشترك. وعكس الخروج الأمريكي من أفغانستان والطريقة السيئة التي تم فيها، إجماعا دوليا ضد “الحروب الدائمة” وهو ما بات يتفق عليه المسؤولون الأمريكيون والأجانب. ويرى الكاتب أن انسحاب الإمارات من الحرب المدمرة في اليمن وليبيا كان إشارة عن هذا التوجه، حيث اكتشفت أبو ظبي أن الثمن يتفوق على المنافع.