العالم - إيران
وكانت الانتخابات البرلمانية العراقية، وقضايا أفغانستان ما بعد طالبان، والتطورات في لبنان وسوريا وآذربيجان، واستراتيجيات أميركيا والكيان الصهيوني في المنطقة، بالإضافة إلى القضايا المتعلقة ببرنامج إيران النووي، محور مناقشات وزير الخارجية مع نواب مجلس الشورى الإسلامي.
وبحسب بعض المندوبين الحاضرين في اجتماع اليوم، وضمن تأكيده على شفافية السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية فيما يتعلق بتطورات المنطقة، قال أميرعبداللهيان: إننا لن نسمح للأعداء بتهديد مصالح إيران.
كما أشار وزير الخارجية إلى أن طهران تدرس نموذجا جديدا للمفاوضات النووية، مؤكدا: إننا ندرس نموذجا جديدا للمفاوضات النووية، وبالتعاون مع الجهات ذات الصلة، مرتكزا على آراء قائد الثورة الإسلامية.
وأكدت إيران مرارا على ثبات استراتيجيتها النووية، وأن خطة العمل الاستراتيجي التي أقرها البرلمان الإيراني لرفع العقوبات ملزمة، وأن إيران لن توافق إلا على اتفاق نووي يضمن انتفاعها من نتائجه.
هذا وكان النائب علي رضا ميرسليمي قد أكد في تصريح لبعض وسائل الإعلام أن: وزير الخارجية أعلن صراحة بأن سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتمثل بالخطوة مقابل الخطوة والعمل مقابل العمل.
وأضاف أن: وزير الخارجية أكد بأن على الأميركيين إثبات حسن نواياهم وصدقيتهم والقيام بمبادرة جادة قبل المفاوضات، علما بأن إيران تعتزم متابعة المفاوضات بشأن القضايا الحاصلة منذ خروج ترامب من الاتفاق النووي وليس الحالات الأخرى.
وأضاف: إن وزير الخارجية أعلن في هذا الاجتماع بأن الجمهورية الإسلامية ستفصل مسار المفاوضات النووية عن مسار اقتصاد البلاد ولن تجعل الاقتصاد رهنا بها أبدا، كما أن الحكومة الثالثة عشرة (الحالية) ستتابع الاقتصاد بمعزل عن القضايا المتعلقة بالمفاوضات النووية.
وأوضح عضو الهيئة الرئاسية بمجلس الشورى الإسلامي بأن أميرعبداللهيان أعلن بشأن كيفية التعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية "إننا سنعمل وفق قانون المبادرة الاستراتيجية لإلغاء الحظر وصون حقوق الشعب الإيراني المصادق عليه في مجلس الشورى الإسلامي الحادي عشر والذي يعتبر قابلا للفهم للأطراف الأخرى ويحمل رسائل خاصة وأطلق أيدي المفاوضين الإيرانيين في المفاوضات."
وحول تطورات الساحة الأفغانية قال سليمي: إن رئيس الجهاز الدبلوماسي أعلن بأن طهران ترصد تطورات أفغانستان بدقة إلا أن المهم للجمهورية الإسلامية الإيرانية هو الشعب الأفغاني وإن محور قرارات طهران يعتمد على سلوك طالبان وليس شعاراتهم.
وفيما يتعلق بإجراءات باكو الأخيرة قال "إن وزير الخارجية صرح بأن على جمهورية آذربيجان الحذر كي لا تقع في براثن خدع الصهاينة" وأضاف أنه "على إلهام علييف أيضا ألا يقع في شباك الجماعات الإرهابية أو خطط الأميركيين المعقدة، ذلك لأن استقرار المنطقة يحظى بأهمية بالغة للجمهورية الإسلامية الإيرانية وإن طهران سوف لن تسمح بتغيير الخارطة الجيوسياسية للمنطقة".