السيد فضل الله يدعو لقطع دابر التدخل الخارجي

السيد فضل الله يدعو لقطع دابر التدخل الخارجي
الجمعة ٢٤ يونيو ٢٠١١ - ١١:٢٧ بتوقيت غرينتش

دعا السيد علي فضل الله، الشعوب العربيّة، لقطع دابر التدخل الخارجي وألا تسمح للتدخل الأميركي والأوروبي الذي يلبس عباءة مجلس الأمن تارة، وعباءة الحلف الأطلسي تارة أخرى، أن يحقّق أهدافه.

وقال السيد فضل الله ?في الخطبة السياسية لصلاة الجمعة التي أمها في مسجد الإمامين الحسنين (عليهما السلام) في الضاحية الجنوبية لبيروت: "إنَنا في الوقت الّذي نقدر لشعوبنا الثائرة والسّاعية إلى التغيير طموحاتها وآمالها، بعد كلّ هذه الآلام التي تحمّلتها لعقودٍ مضت، نؤكِد عليها أن تعمل لقطع دابر التدخل الخارجي من جهة، وقطع دابر الفتنة في الداخل من جهة ثانية، لأن الفتنة السياسية والمذهبية هي السلاح الأمضى الّذي تعمل محاور الاستكبار للدّخول من خلاله إلى كل الساحات الشعبية والجماهيرية، لقلب الطاولة على الطّموحات العفوية والطبيعية لشعوبنا، وللعبث بالمنطقة كلّها".

 وأكد أن "أميركا والغرب لا يريدون إلا الهيمنة على دولنا وثرواتنا، وأن أولى أولوياتهم هي مصالحهم وحفظ الكيان الصهيوني وتفوقه، وأنهم لأجل ذلك مستعدون أن يمزقوا خريطة المنطقة من جديد، لضمان تفوق هذا الكيان علي الدول العربية والإسلامية مجتمعة".

 ورأى أن الإدارات الغربية لا تريد لسوريا "هذا البلد العربي والإسلامي أن يلتقط أنفاسه ليحرك عجلة الإصلاح في الواقع، بل تسعى لكي يبقي في دائرة الاستهداف وتحت وابل الضغوط"، داعياً القيادة السورية لاستعجال حركة الإصلاح الميدانيّ، "حمايةً لواقعها وشعبها، ودرءاً لكل الخطط والمؤامرات الخارجية".

 ورأى السيد فضل الله أن التصعيد الناشئ على الحدود بين سوريا وتركيا، "يحمل في طيّاته العديد من المخاطر والنتائج السلبيّة"، داعيا القيادات في البلدين، إلى "العمل على احتواء هذه الأزمة، بما يرأب الصَّدع، ويقطع الطّريق على الخطة الغربية الهادفة إلى تحريك القوة العربيّة والإسلامية بعيداً عن مصلحة بلداننا وشعوبنا".

 ووصف السيد فضل الله الأحكام التي أصدرتها السلطات البحرينية بحق عدد من قادة المعارضة بأنها "خطوات قاسية اتخذت تحت عناوين واهية"، معتبراً أن هدفها "قطع الطريق على كلّ مساعي الحلّ، وسعياًَ جديداً لتعطيل الحوار الذي كنّا نأمل أن ينطلق من قواعد صلبة ومتينة تحمي الواقع البحريني وتصون البلد"، مطالباً سلطات البحرين، بإعادة النظر في قراراتها هذه والانفتاح على شعبها.