العفو الدوليّة: طرد أطفال فلسطين من ملعب في سوسية جريمة كراهية!

العفو الدوليّة: طرد أطفال فلسطين من ملعب في سوسية جريمة كراهية!
الأربعاء ١٠ نوفمبر ٢٠٢١ - ١٠:٤٩ بتوقيت غرينتش

أدانت منظمة العفو الدولية جريمة الكراهية التي ارتكبها مستوطنون بحماية الجنود الإسرائيليين في قرية سوسية جنوب الخليل، وطرد الأطفال الفلسطينيين من ملعب عمومي وحديقة أطفال، وحاولوا الاعتداء عليهم جسديًا إضافة لإرهابهم بالسلاح والصراخ والكلاب.

العالم - فلسطين

واعتبرت المنظمة أنّ هذه الجريمة هي حلقة جديدة من سلسلة جرائم كراهية حاول فيها المستوطنون طرد الفلسطينيين من الأماكن العامة والحدائق والأحراش. إذ قام الجنود بحماية المستوطنين داخل ملعب الأطفال بعد طرد الفلسطينيين منع لنحو 20 دقيقة، وتم استدعاء تعزيزات لقوات الأمن لإخراجهم من الملعب ومنع المواجهات.

وهنا يسأل السؤال، لماذا لا تتجهز قوات الأمن مسبقًا في منطقة معروفة بكثرة جرائم الكراهية التي يرتكبها المستوطنون فيها، لا سيما في موسم قطف الزيتون. وفي رسالة أرسلتها المنظمة للجيش قبل أشهر حول جريمة كراهية أخرى وتعامل الجنود معها، زعم الجيش أنه “لا يرى ضرورة لمحاسبة الجنود وتقديمهم للمحاكمة بسبب عدم منعهم جريمة كراهية ضد الفلسطينيين، وتعهدوا بتشديد التعليمات، لكم كما نرى، لم تتغير التعليمات ولا التصرفات”.

في تعقيبها على جريمة الكراهية ، قالت منظمة العفو الدولية في بيانٍ إنّ “ما حدث في سوسية يثبت، لمن لا زال بحاجة لإثبات، أنّ طرد الفلسطينيين من الحيز العام ومحاولة تهجيرهم وإرهابهم بواسطة المستوطنين تحت حماية الجيش الإسرائيلي هي سياسة متواصلة منذ سنوات تقوم على ارتكاب جرائم كراهية ضد الفلسطينيين وتحميها قوات الأمن الإسرائيلية، هذا ما يحدث عندما لا تقوم المؤسسات الأمنية بعملها كما ينص القانون الدولي وتنتهك حقوق الإنسان والقانون الدولي في ذات الوقت”.

وتابعت: “مجرد مشاهدة توثيق ما حدث يوم أمس يجمد الدم في العروق، الإرهاب الذي يمارسه المستوطنون الذين اقتحموا الملعب واضح للجميع – للأطفال الفلسطينيين وللجنود الذين يطيعون المستوطنين ويقفون جانبًا. من مكان آمن وممتع ، يهرب الأطفال ورفاقهم من المكان في حالة رعب لا يمكن فهمها إلا على أنها خوف من خطر واضح ومباشر – وأنه لا يوجد من يساعدهم. مثل هذا الحدث لا يأتي من العدم، بل هو نتيجة عقود من السياسة التي يتم فيها منح المستوطنين الحصانة ورفاهية الإفلات من العقاب، لدرجة أنهم باتوا يثقون بقدرتهم على توجيه الأوامر لقوات الأمن، دون رد واضح من القيادات الأمنية والسياسية سوى أنهم سيقومون بتشديد التعليمات، هذا ما حدث في عشرات المرات السابقة حتى باتت بعض “المصادر الأمنية” تدرك أنه من غير الممكن استمرار تحمل عبء هذه الجرائم التي يرتكبها المستوطنون”.

(رأي اليوم)