العالم - مقالات وتحليلات
وبمناسبة وبدون مناسبة، تعلن الرياض عن تهريب المخدرات إلى مملكة الخير......!
كل من تل أبيب والرياض تتهمان لبنان بهذه الأفعال المُدانة والمعاقَب عليها في القوانين اللبنانية، بدءاً من زراعتها وتوضيبها وتجارتها وترويجها وتعاطيها، وهي آفة أرهقت وأتعبت المجتمع اللبناني وألحقت بالأجيال، من مختلف الأعمار، مصائب لا تعد ولا تحصى....!
إن هذه الحملة التي تستهدف لبنان من أقصاه الى أقصاه، ولا أستثني أحداً، تسلط الضوء على لبنان وتضعه على لائحة الدول المتهمة بترويج المخدرات.....!
يهدف الوجهان الصهيوني والعرباني من خلال هذه الحملة إلى اعتماد المخدرات كذريعة لتحقيق مآرب فشلوا في تحقيقها من خلال اتهامه بإيواء الإرهاب وتجويعه والمساهمة في إفلاسه مع طغمة متسلطة أوصلت البلاد والعباد لما هي عليه، فضلاً عن تبييض الأموال ....!
ولو سلمنا جدلاً أن واقعة التهريب قد حصلت، فلا بد من الإجابة على الأسئلة التالية:
١-لمصلحة من تهرّب في كلا الكيانين ؟
٢-هل تهرّب من أجل التهريب فقط ؟
٣- لماذا لا يُصار إلى نشر التحقيقات وأسماء الأشخاص الذين هم شركاء من المهرّبين والمهرّب لهم؟
لا يظننّ أحد أننا ندافع عن المهربين والمتورطين، لكن من مصلحة لبنان كشف وفضح هؤلاء.....!
لذلك إن هذه الحملة، لا تحمل البراءة ولا حُسن النية، بل تخفي ما تخفي من خلف الحدود وخاصة من تل أبيب والرياض....!
علينا التنبه لما تخفيه هذه الحملة المبرمجة..!
*د.نزيه منصور