شاهد..آخر تطورات مباحثات فيينا

الجمعة ١٠ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٩:٥٤ بتوقيت غرينتش

كما هو الطقس في فيينا، اجواء المفاوضات هي الاخرى يسودها الثلوج، وذلك بالرغم من تأكيد كافة اطراف مجموعة 1+4 على ضرورة التقدم الى الامام.

العالم - خاص بالعالم

وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان عبر عن تشكيكه في الارادة الغربية بالغاء الحظر بعد ثماني سنوات من وعوده الفارغة، لكنه اكد ان بلاده تسعى للوصل الى اتفاق حقيقي وجيد.

واوضح عبداللهيان ان رفع الهواجس النووية الغربية المزعومة، لها علاقة مباشرة بالغاء الكامل لاجراءات الحظر المتعلقة بالاتفاق النووي.

اما مساعد عبداللهيان ورئيس وفد التفاوض الايراني علي باقري كني، اكد انه لمس جدية اكثر من مختلف الاطراف خلال الاجتماع الاخير الذي استؤنف يوم الخميس.

وقال رئيس وفد التفاوض الايراني في فيينا علي باقري كني: "اصبح لدى الطرف المقابل اصبح ارادة اكثر جدية لاجراء مفاوضات مؤثرة، اتفقنا مع جميع المشاركين في المفاوضات على المضي قدما في محادثات تؤدي الى تقريب وجهات النظر بين مختلف الاطراف، الخلافات بشأن الحظر مرهونة بالإرادة الجادة للطرف الآخر بإلغاء بصورة كاملة وبعد ذلك يمكننا التحدث عن التزاماتنا النووية".

بالرغم من التفاؤل الحذر الذي ابدته عدد من المصادر المقربة من المفاوضات في فيينا منهم المندوب الروسي ميخائيل اوليانوف الذي اعتبر اجواء الجلسة الاخيرة بالبنّاءة، الا ان واشنطن بدأت مسارا تتحضر فيه لسيناريو فشل المفاوضات، مسار تضمن تهديدات بالتحرك نحو خيارات بعد فشل المفاوضات.

وأكدت مصادر قريبة من المباحثات رفض بعض اطراف مجموعة 4+1 وبشكل واضح وصريح، الحزمة الاخيرة من اجراءات الحظر الأميركي ضد ايران.

وبحسب المصادر، لوحظ ان الوفود الاوربية وبعد التشاور مع حكوماتها، ابدت واقعية اكبر مع المقترحات الإيرانية، و انه تقرر العمل على النصوص المقترحة في قوالب او هيئات مختلفة بهدف التوصل الى نقاط مشتركة بين الوفود، حيث توفرت خلال محادثات أمس الارضية لتناول أمورا أكثر تفصيلا.

واضافت المصادر أن الاقتراحات الايرانية في الجولة السابقة كانت لتيسير مسيرة المحادثات، ويمتلك الفريق الايراني المفاوض صلاحيات واسعة وكاملة للمضي قدما في هذه المحادثات.

هذا وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض جين بساكي: "نظراً لاستمرارِ تقدُمِ البرنامجِ النووي الإيراني، طلبَ الرئيس من فريقِه الاستعدادَ لاحتمالِ فشلِ السبلِ الدبلوماسية، هناك عقوبات أضافي قد يُفرَضُ على طهران، كما ان وفدا من وزارة الخزانة الأميركية سيزور الإمارات الأسبوع المقبل، للحديث بالالتزام بالعقوبات على ايران".

تهديدات ووعيد بالتصعيد ترافق مع دعوة المبعوث الأمريكي لإيران روبرت مالي الذي يُفترض أن ينضمّ، إلى المحادثات بشكل غير مباشر في نهاية الأسبوع، دعا طهران للتفاوض مباشرة مع بلاده، واصفا ذلك بالحل الأمثل لمشكلة بهذا التعقيد.

تعقيد اكدت طهران ان السبيل الوحيد للتغلب عليه لم يأت الا عبر الغاء كافة الحظر المفروض عليها بصورة ملموسة.