علاج 'ثوري' لمرضى سرطان الدم الليمفاوي.. تعرف عليه

علاج 'ثوري' لمرضى سرطان الدم الليمفاوي.. تعرف عليه
الإثنين ٢٧ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٢:٣٢ بتوقيت غرينتش

سيصبح بإمكان الآلاف من مرضى سرطان الدم الليمفاوي الاستفادة قريباً من "الأجسام المضادة للسرطان" الثورية، التي تُقلل خطر الانتكاس بمقدار الربع، وتُجنِّب المرضى الآثار السامة للعلاج الكيميائي، وفق ما ذكرته صحيفة The Daily Mail البريطانية.

العالم - منوعات

الصحيفة أوضحت أن هذا العلاج الذي يؤخذ بالحَقن يعتمد على بروتينات اصطناعية تطارد الأورام في الجسم، وتنقل أدوية العلاج الكيميائي مباشرة إلى الخلايا السرطانية وتُدمرها.

علاج "حصان طروادة" أكثر فاعلية

يُطلق على هذا العلاج "حصان طروادة"، وهذا التأثير لا يجعله أكثر فاعلية من العلاجات التقليدية فحسب، بل وأكثر دقة بكثير، حيث يحمي الخلايا السليمة من التلف.

فيما أشاد الخبراء بهذا العقار، الذي يسمى Polivy، وهو "أكبر كشف منذ عقدين" للمصابين بأحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً، الذين لا ينجح معهم العلاج الكيميائي التقليدي.

إذ أظهرت نتائج تجربة أُجريت على استخدام العقار، ونُشرت قبل حوالي أسبوعين، أن من يُعالَجون به أقل عرضة بنسبة 25% من غيرهم لتجدد إصابتهم بالسرطان بعد عامين.

فإذا ظلَّ المرضى متعافين من مرض سرطان الدم بعد عامين تصبح فرصة عودته ضئيلة للغاية.

يقول الدكتور غراهام كولينز، استشاري أمراض الدم في مستشفى Oxford University Hospitals NHS Foundation Trust، والباحث في الدراسة: "هذا العلاج الجديد هو الخطوة الإيجابية المتقدمة الأولى التي رأيناها للمرضى المصابين بدرجة متقدمة من المرض".

عقار يقلل من وفيات مرضى السرطان

أظهرت تجارب سابقة أُجريت على هذه العقارات، التي يسميها الأطباء مقترنات الأجسام المضادة، أنها شديدة الفاعلية في سرطان المثانة، وتقلل من وفياته بمقدار الثلث.

عقار Polivy يحوي أجساماً مضادة شبيهة بالتي يُنتجها الجهاز المناعي بشكل طبيعي عند ظهور دخيل، لكن هذه الأجسام مصممة لتعقُّب وقتل بروتين معين في الخلية السرطانية.

كما أن هذه الأجسام المضادة تحوي جرعة صغيرة ولكنها قوية من العلاج الكيميائي، وحين تجد هدفها فإنها تقترن ببعضها، وتنقل الجرعة إلى الورم مباشرة.

ليست له أضرار كبيرة على الجسم

هذه التقنية تُمكِّن الأطباء من علاج السرطان بجرعات عالية من الأدوية دون خوف من إلحاق أضرار بالغة بالجسم، حيث إن الضرر الذي تُلحقه مقترنات الأجسام المضادة بالخلايا السليمة أقل بكثير؛ لأنها مبرمجة على عدم إطلاق العلاج الكيميائي حتى تكتشف السرطان.

يقول الدكتور كولينز: "إنه يشبه حصان طروادة إلى حد ما، حيث يتسلل إلى الخلية السرطانية ثم يدمرها".

وجدت نتائج تجربة عالمية شملت 800 مريض، أجرتها شركة Roche مؤخراً، أن الآثار الجانبية لهذا العلاج كانت أقل، وظل المزيد من المرضى دون سرطان لفترة أطول، مقارنة بالعلاج الكيميائي التقليدي.

كما أن المرضى الذين عولجوا بعقار Polivy انخفضت نسبة إصابتهم بدرجة متقدمة من السرطان أو الوفاة إلى 27%، مقارنة بالمرضى الذين يخضعون للعلاج الكيميائي التقليدي، على مدى 24 شهراً.