العالم – كشكول
ودعت نسيبة في هذا اللقاء الى وقف ارسال الأسلحة والأموال غير المشروعة الى اليمن، كما حثت واشنطن على إعادة ادراج حركة انصارالله من جديد في قوائم العقوبات، وقالت "إن الحوثيين لن ينجحوا في النيل من مكانة الإمارات كملاذ آمن".
كان الافضل لسفيرة الامارات في الامم المتحدة، هذ لو كانت حقا قلقة على "مكانة الإمارات كملاذ آمن"، ان تحترم عقول مخاطبيها، فهل ادركت حقا ما قالته، أم انها تقرأ ما يُكتب لها فحسب؟، تُرى كيف يمكن ان تبقى الامارات "ملاذا امنا"، بينما هي تحرم اليمن من الامن، بل وحتى من الحياة؟. ان فضل خيار امام الامارات لتبقى آمنة هو خيار الخروج من اليمن، وغير هذا الخيارات، كل الخيارات الاخرى تنتهي بفقدان الامارات أمنها واستقررها، فإما ان يكون الامن والسلام للجمع، و ان ن يُحرم منهما الجميع.
حديث نسيبة عن ضرورة وقف تدفق الاسلحة والامول غير المشروعة، فهو كلام مردود عليه، فكل سلاح غير شرعي واموال غير شرعية تتدفق الى اليمن، مصدرها الامارات والسعودية حصرا، حيث يغدق البلدان السلاح والاموال دون حساب على مرتزقتهما في اليمن، اما حركة انصارالله والقوات المسلحة اليمنية، فمحاصرون من البر والبحر والجو، من قبل التحالف الامريكي الاسرائيلي السعودي الاماراتي، فليس لهم من معين الا الشعب اليمني، يستمدون منه القوة والعزيمة والثبات على مقاومة المعتدين.
اما حديث نسيبة عن تطوير دفاعات بلادها، وتعاونها مع الشريك الامريكي، فهو ايضا لن يُعيد الامن الى الامارات، اذا ما قرر اليمن سلبه منها. وعلى نسيبة ان تسأل حليفتها السعودية في العدوان على اليمن، وكذلك حليفتها الجديدة "اسرائيل"، عما لديهما من دفاعات، وهي دفاعات ان لم تكن اكثر تطورا من دفاعات الامارات، فانها لا تقل منها تطورا، فهل نجحت هذه الدفاعات عن صد صورايخ اليمن او المقاومة في فلسطين؟ فإن كان الجواب نعم، فاننا ندعو الامارات ان تواصل عدوانها على اليمن، دون ان تخشى على إمنها وإستقرارها، وان كان الجوب لا، وهو بالتاكيد لا، فندعوها وباقي المسؤولين في الامارات، الى عدم المماطلة، والانسحاب فورا من اليمن، فقادم الايام لن يحمل معه ما يسر الامارات، فلا عاصم للامارات امام غضب الشعب اليمني، الا الهرب من اليمن.