روسيا من مجلس الأمن: واشنطن تريد خلق حالة من الهستيريا بشأن أوكرانيا

روسيا من مجلس الأمن: واشنطن تريد خلق حالة من الهستيريا بشأن أوكرانيا
الثلاثاء ٠١ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٦:٤٣ بتوقيت غرينتش

قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، يوم الإثنين، إن الولايات المتحدة تريد "خلق حالة من الهستيريا وخداع المجتمع الدولي باتهامات لا أساس لها" خلال اجتماع مفتوح لمجلس الأمن بشأن الأزمة حول أوكرانيا.

العالم - روسيا

وردت السفيرة الأميركية ليندا توماس غرينفيلد، بأن نشر أكثر من "100 ألف جندي روسي على الحدود مع أوكرانيا يبرر عقد اجتماع في الأمم المتحدة لأن هذه القوات العسكرية تهدد الأمن الدولي".

ولم تتمكن روسيا من الحصول على قرار بإلغاء الاجتماع خلال تصويت إجرائي صوتت فيه 10 دول من أصل 15 لصالح عقد الجلسة.

ويعقد مجلس الأمن الدولي هذه الجلسة بشأن الأزمة الأوكرانية بناءً على طلب الولايات المتحدة، في وقت تستعد لفرض عقوبات جديدة على روسيا.

وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، إن اجتماع اليوم لمجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا، والذي عقد بناء على طلب الولايات المتحدة، هو "مثال على دبلوماسية مكبرات الصوت وإثارة الهستيريا".

ووفقاً لنيبينزيا، فإن الولايات المتحدة بطلبها عقد الجلسة في مجلس الأمن الدولي تشير إلى "أنها تنظر إلى نشر قوات روسية على الأراضي الروسية كتهديد للسلم والأمن الدوليين".

وأضاف أنّ "هذا ليس فقط تدخلاً غير مقبول في الشؤون الداخلية لبلادنا، ولكنه أيضاً محاولة لتضليل المجتمع الدولي بشأن الوضع في المنطقة بسبب التوتر الحالي".

مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة أشار إلى أن "الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي طلب من الدول الغربية عدم إثارة هستيريا غير مبررة حول وجود القوات الروسية بالقرب من الحدود"، وأن" كل هذه الضجة تضر بالاقتصاد الأوكراني".

وتابع المندوب الروسي: "نحن لسنا بحاجة إلى هذا الذعر، هذا ما قاله السيد زيلينسكي"، مضيفاً "يبدو أن من يروجون لأسطورة التهديد الروسي هم من يحتاجون إليه".

وفي هذا السياق، كانت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد قالت لقناة إيه بي سي إنّ "مجلس الأمن موحد وأصواتنا متحدة في مطالبة الروس بشرح موقفهم"، مضيفةً أنّه "سندخل الغرفة مستعدين للاستماع إليهم، لكن دعايتهم لن تشتت انتباهنا، وسنكون مستعدين للرد على أي معلومات مضللة يحاولون نشرها خلال هذا الاجتماع".

وتُتّهم روسيا منذ نهاية 2021 بحشد ما يصل إلى 100 ألف جندي على الحدود الأوكرانية بهدف التدخل العسكري، لكنّ موسكو تنفي أيّ مخطط من هذا القبيل، مطالبةً في الوقت نفسه بضمانات خطّية لأمنها، بينها عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي ووقف توسّع الحلف شرقاً.