قضايا توقف أمامها سماحة السيد نصرالله في مقابلته مع قناة "العالم"

قضايا توقف أمامها سماحة السيد نصرالله في مقابلته مع قناة
الأربعاء ٠٩ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٣:٢١ بتوقيت غرينتش

مثل ماء النهر العذب، كان كلام الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله، مع قناة العالم الاخبارية يوم أمس الثلاثاء، فكل متابعي المقابلة من الباحثين عن حقيقة ما يجري في لبنان والمنطقة، بإستثناء من في قلوبهم مرض، قد إرتووا من معينه، فإتضحت الحقيقة ناصعة، لا يلفها غموض.

العالم- كشكول

كل من تابع المقابلة وجد ضالته فيها، ونحن بدورنا توقفنا عند بعض القضايا، التي توقف امامها سماحته ايضا، رغم ان كل القضايا التي تناولها سماحته كانت مهمة. منها كان التهديد الاسرائيلي ضد ايران، والذي اعتبره تهويلا في تهويل، فهذ الكيان هو أعجز من ان يتعرض لايران، لانه بات يعرف ان ايرن لا تمزح، وهذه الحقيقة أدركها حتى أكثر رؤساء امريكا جنونا وتطرفا، مثل ترامب.

اما بشأن التهديد الاسرائيلي بتدمير صواريخ حزب الله، فأكد سماحته على ان الكيان الاسرائيلي لا يتردد لحظة واحدة في تنفيذ تهديداته، لو كان بمقدوره فعل ذلك. كما ان هذا الكيان يعلم علم اليقين انه اذا ما ارد تنفيذ تهديداته، سيكون بحاجة إلى حرب كاملة، ومن المؤكد انه لا قبل له بهذه الحرب.

اللافت ان الامين العام لحزب الله، لم يترك زعماء الكيان الاسرائيلي، دون ان يزيد من رعبهم رعبا، عندما لمح الى ان عدد مقاتلي حزب الله تجاوز عدد ال 100 الف مقاتل، كما ان هناك مفاجآت تنتظرهم في حال تعرضوا للبنان، ومنها تفعيل منظومات الدفاع الجوي لدى المقاومة لمواجهة المسيّرات "الإسرائيلية" وابعاد خطرها.

ما قاله سماحته عن التطبيع الاماراتي والبحريني مع الكيان الاسرائيلي، وما قد يشكله من خطر على محور المقاومة، ، كان أشبه ببشرح مضمون المثل الشعبي "إلتم المتعوس على خايب الرجا"، ف"إسرائيل" كانت تسعى من وراء التطبيع، الحصول على منافع مالية وإستثمارات، فيما الانظمة العربية التطبيعية فكانت تسعى وراء الحماية، بينما الحقيقة، فان هذه الدول ستتحول على عبء على الكيان الاسرئيلي في حال وقوع مواجهة.

كما ان سماحته نصح الامارات بالانسحاب من اليمن، فهو الانسب لها لحماية نفسها، وانه لا فائدة من وراء تكديس الاسلحة وانفاق المليارات للحصول على الحماية، فهذه الحماية لا تتحصل من الاسلحة المكدسة، واستدعاء جيوش العالم.

اما بشأن لبنان، فقد رفض سمحاته ان يكون لبنان محتلا من قبل امريكا، وان دور امريكا في لبنان ينحصر بنفوذها السياسي والمالي والاقتصادي، حيث حاولت وتحاول التاثير على المشهد اللبناني من خلال اتباع سفارتها. كما اكد سماحته على ان حزب الله هو حزب لبناني بالكامل، بل اكثر الاحزاب اللبنانية لبنانية، وان علاقته بايران تجمعها المقاومة، وان الحزب لم يقم بشيء خلال تاريخه لغير مصلحة لبنان، ولكن هناك من في لبنان من لا يستطيعون استيعاب ان حزب الله هو صاحب القرار، كما ان انصار الله و قيادة انصار الله هم اصحاب القرار، وليست ايران التي تقول لهم افعل ولا تفعل وتملي عليهم.

اخيرا، اعرب سماحته عن اسفه لانسحاب تيار المسقبل من المشهد السياسي اللبناني، كما رفض الحديث عن حصول تطرف بعد انسحاب تيار المستقبل ، معتبرا هذ الحديث مبالغ فيه، لان الوضع العام عند اهل السنة في لبنان هو الاعتدل.