إرتباك التصريحات الغربية دليل على تقدم ملحوظ في فيينا

الأربعاء ١٦ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٥:٢٨ بتوقيت غرينتش

أكد الكاتب والباحث السياسي د.محمد مرتضى أن هناك عدة أطراف لا تزال تراهن على العرقلة في محادثات فيينا، منوهاً أنه كلما اقتربنا من حصول اتفاق سنرى المزيد من البيانات المتعارضة المرتبطة بقراءة بعض النصوص.

العالم - مع الحدث

وفي حديث مع قناة العالم لبرنامج "مع الحدث" قال د.محمد مرتضى: واضح أن هناك طرف معرقل في محادثات فيينا، لا يبدو واضحا على الأقل بالنسبة لنا من الخارج، لكن الطرف الإيراني المشارك يعرف من هو الذي يعرقل.

ولفت قائلا: يبدو أن هناك عدة أطراف لا تزال تراهن على العرقلة، ولأسباب عدة، فقد يكون الطرف الإسرائيلي جزء منها، أو أن بعض الدول الخليجية وبعض الأطراف الداخلية في الولايات المتحدة تمارس ضغوطا أيضا.

وأشار إلى أنه: إذا عدنا قليلا إلى الوراء نجد أن هناك تصريحات مشتركة إيرانية غربية، كلاهما قال بأن الباب ليس مفتوحا دائما والوقت ليس إلى ما لا نهاية، لكن كلما اقتربنا من حصول اتفاق سنرى المزيد من البيانات المتعارضة المرتبطة بقراءة بعض النصوص، وربما هذا هو ما أشار إليه وزير الخارجية الإيرانية.

ونوه: عندما يتحدث الجانب الإيراني عن التلاعب بالنصوص يعني أن هناك محاولات للتملص من بعض العبارات في الاتفاق لكسب الوقت، التصريح الغربي غيرمفهوم فيما أن الشروط الإيرانية واضحة ومعروفة منذ البداية.

وقال محمد مرتضى: فعندما تطلب إيران ضمانات بألا ينسحب الأميركي ويكون هناك خلاف حول هذه النقطة فهذا أمر غريب.

من جانبه قال الدبلوماسي الإيراني السابق مجتبى أماني إن بعض التصريحات حول مفاوضات فيينا إنما تصدر من أجل توجيه الضغوط على إيران ليس إلا، مشددا على أن هذا ما يؤكد أن هناك تقدم ملحوظ في الموضوع.

وأشار مجتبى أماني أن: بعض التصريحات تصدر من أجل توجيه الضغوط على إيران ليس إلا، لأن طهران أعلنت أن 98 بالمئة من الموضوعات قد تم حلها.

ولفت إلى أنه و بعد مرور 11 يوما من توقف المفاوضات توصل الطرفان خلال هذه الأيام إلى طريق للدخول إلى المفاوضات بشكل جديد وأكثر جدية من القبل.

ولفت إلى أنه: كانت هناك تصريحات غربية تتضمن نوعا من اليأس، وهذا ما يؤكد أن هناك تقدم ملحوظ في الموضوع.

وأضاف مجتبى أماني: كما أن هناك تصريحات من أطراف إيرانية تؤكد أن التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت هو أمر ممكن.

وخلص إلى القول: من خلال هذه الجولة من المفاوضات سيكون التوصل إلى اتفاق على مرمى الوصول مقارنة بالجولات السابقة.

من جانبه أكد الناشط في حزب العمال البريطاني عمر إسماعيل أن الخط الذي تتخذه بريطانيا في مفاوضات فيينا إنما يرنو إلى إرضاء أميركا قبل كل شيء، مشددا على أن رفع الحظر عن إيران عودة النشاط الاقتصادي معها سوف يستفيد الجميع منه.

ولفت إلى أن: عقده الضمانات ليست بنظري هي الأساس، وهناك خط أي الخط الذي يستخدمه البريطانيون في هذه المحادثات إنما هو لإرضاء أميركا قبل كل شيء.

وأشار عمر إسماعيل إلى أن الولايات المتحدة ترى أن هناك مساحة تستطيع أن تضغط بها على إيران للوصول إلى أهدافها.

ونوه أنه لو تم الاتفاق وتم رفع الحظر عن إيران فسوف يستفيد الجميع من ذلك وخاصة بريطانيا بشكل مباشر.

وأشار إلى أن لندن بأشد الحاجة إلى عودة النشاط الاقتصادي مع إيران، مضيفا أن هذا الأمر يصدق على جميع الدول الأوروبية.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalam.ir/news/6045768

كلمات دليلية :