العالم - خاص بالعالم
لا تزال المواقف السياسية المتباينة بين موسكو والغرب تهيمن على فضاء الازمة الاوكرانية، ومعها لا يزال التوتر قائما على خلفية الاوضاع القائمة على الارض، خصوصا والهدف الاميركي الغربي من عسكرة اوكرانيا، حيث صرح نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي ميخائيل بوبوف بأن واشنطن شكلت في أوروبا قوة عسكرية أمريكية قوامها أكثر من ستين الف عسكري، ومائتي دبابة، وحوالي مئة وخمسين طائرة مقاتلة.
وازاء البروباغاندا التي قادتها واشنطن في الاونة الاخيرة، سخر الكرملين وكبار المسؤولين الروس من وسائل الإعلام الغربية التي حددت الـ16 من شباط/فبراير موعدا للغزو الروسي المزعوم لأوكرانيا.
وقال الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: "أرغب بالسؤال إن كان بإمكان مصادر المعلومات المضللة الأميركية والبريطانية.. نشر جدول لعمليات الاجتياح المقبلة التي سننفذها على مدى العام".
الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، قال أن الرئيس فلاديمير بوتين تلقى دعوة مجلس الدوما الروسي للاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد.بينما دانت واشنطن تلك الخطوة واعتبرت انها ستمثل انتهاكا جسيما للقانون الدولي على حد تعبير وزير الخارجية انتوني بلينكن.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: "موافقة الكرملين على هذه المناشدة ترقى إلى رفض كامل للحكومة الروسية لالتزاماتها المنصوص عليها في اتفاقيات مينسك".
ميدانيا افادت وزارة الدفاع الروسية بعودة وحدات المنطقة العسكرية الجنوبية إلى أماكن تمركزها الدائم بعد انتهاء تدريبات عسكرية في شبه جزيرة القرم. واتهم حلف الناتو من جهته روسيا بتعزيز حشدها العسكري الضخم على حدود أوكرانيا بالمزيد من القوات بحسب تعبيره..
وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج: "روسيا تحاول خلق وضع طبيعي جديد باستخدام القوة العسكرية لتحدي مبدأ السيادة في اوروبا، لا نية لدينا لنشر منظومات هجومية في اوكرانيا ومستعدون للحوار بشأن الازمة".
الى ذلك اعلن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف أن كييف تلقت أكثر من ألفي طن من الأسلحة والذخيرة من شركائها الغربيين، وهو ما حذرت منه موسكو من ان ذلك قد يوتر الاوضاع برمتها.
هذا وحضر الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي مناورات عسكرية اجراها الجيش الاوكراني حيث اكد انه لا يرى حتى الان اي انسحاب للقوات الروسية من مواقع قريبة من الحدود ،واشار الى ان كييف تتعامل بهدوء مع اي تهديد بحسب تعبيره.