كيف تفاعل اعلام كيان الاحتلال مع الفيديو الذي نشرته المقاومة مؤخرا؟

كيف تفاعل اعلام كيان الاحتلال مع الفيديو الذي نشرته المقاومة مؤخرا؟
الخميس ١٧ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٥:٣٩ بتوقيت غرينتش

أبدت وسائل إعلام كيان الاحتلال الإسرائيليّ اهتمامًا، لا بلْ استغرابًا بالفيديو الذي نشره الإعلام الحربيّ التابِع لحزب الله، والذي كشف النقاب عن مُقاتلي الحزب الله وهم يتدرّبون على الثلوج في مناطق في جنوب لبنان.

العالم - الاحتلال

وقالت وسائل الإعلام العبريّة إنّه “في شريط الفيديو الذي نشره حزب الله أمس الأوّل الثلاثاء تظهر مجموعة من المقاتلين وهم يركبون “قطط” الثلج بملابس بيضاء مموهة، على ارتفاع 1,370 مترًا، من الحدود ويقومون بإطلاق النيران تجاه أهداف رسمت عليها “نجمة داوود”.

وتابع الإعلام العبريّ قائلاً في تقاريره: “يظهر المقاتلون في الفيديو وهم مسلحون بأسلحةٍ أوتوماتيكيّةٍ وحتى أنهم يقومون بتزلج عملياتي، كما تمّ توثيقهم وهم يفرغون الثلج من “القطط” ويطلقون النيران تجاه أهداف دهنت بالأزرق والأبيض وعليها نجمة “داوود” باللون الأحمر، وبعدها يتم مشاهدتهم وهو يصلون على الثلج”.

وفي هذا السياق ركزّ موقع (WALLA) الإخباريّ-العبريّ، على اختصاص مقاومي المقاومة، فأشار إلى أنّ “وحدات قتال “جبال الألب” تختص بالقتال في المناطق الجبلية وفي ظروف مناخية وتضاريس قاسية”،

ولفت إلى أنّ “مثل هذه الوحدات موجودة فقط في جيوش مثل الولايات المتحدة، ألمانيا، النمسا، الهند وفرنسا، وتوجد في إسرائيل وحدة “جبال الألب” لكنّها وحدة من جنود الاحتياط تابعة لسلاح المشاة التي تتبع للقيادة الشمالية، خاتمًا بالقول إنّ الوحدة التي تختص بالقتال بظروف مناخية قاسية تنشط بالقرب من جبل الشيخ وعلى الحدود الشمالية، كما نقل عن المصادر الأمنيّة الرفيعة في تل أبيب.

بالإضافة إلى ذلك، تنفّذ هذه الوحدة الخاصة تدريبات دفاعية، هجومية وإطلاق نار خلال الحركة السريعة من خلال التزلّج بمعدّات تزلّج متقدّمة، مع استخدام دراجات تزلّج و “كاسحات ثلج” خاصة، وطبقًا للمصادر في تل أبيب فإنّ منطقة جبل الشيخ هي منطقة صعبة جدًا لتنفيذ العمليات، سواءً بسبب ظروف المنطقة القاسية ذات الأماكن المرتفعة، البرد والثلج في بعض أيام السنة، أوْ بسبب حساسيتها التكتيكية العالية.

ولفتت المصادر ذاتها إلى أنّه عندما يبدأ الثلج بالسقوط، تمامًا في هذه الفترة، تتحول المنطقة الجبلية في شمال إسرائيل إلى صعبة جدًا من حيث السيطرة القتالية والمراقبة بسبب الضباب، الثلج، الشتاء ودرجات الحرارة المتطرّفة، وانسداد طرق الوصول، وبشكل عام يصبح من الصعب أكثر العمل في تلك المنطقة.