السلطات السودانية تعتقل قياديا بارزا بـ'الحرية والتغيير' وسط دعوات لمليونية جديدة

السلطات السودانية تعتقل قياديا بارزا  بـ'الحرية والتغيير' وسط دعوات لمليونية جديدة
الأحد ٢٠ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٤:٣٤ بتوقيت غرينتش

اعتقلت سلطات الانقلاب في السودان،القيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير طه عثمان إسحق، عضو لجنة إزالة تمكين نظام الثلاثين من يونيو.

العالم - السودان

وتزامن ذلك مع دعوات لتنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم إلى "مليونية" جديدة، اليوم الأحد.

وطبقاً لشهود عيان، فإن قوة أمنية مشتركة أوقفت إسحق أمام مقر حزب البعث بشارع الجمهورية بوسط الخرطوم، واقتادته لجهة غير معلومة، فيما ذكرت "هيئة الدفاع عن المتأثرين بالاحتجازغيرالمشروع"، في بيان، أن طه عثمان نقل إلى قسم شرطة الخرطوم شمالا، ووضع تحت الحراسة، رغم تمتعه بحصانة مهنة المحاماة الإجرائية، وأن السلطات أقدمت على ذلك من دون الحصول على الإذن اللازم، وفقا لقانون المحاماة، ما يكشف مخالفة الإجراءات للقانون.

وقال القيادي بالحرية والتغيير شهاب إبراهيم، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن الاعتقالات التي بدأت سلطات الانقلاب تنفيذها منذ فترة لا تمتلك أي أسانيد قانونية، وأن الهدف الرئيس منها هو تفكيك الحركة الجماهيرية المناوئة للانقلاب، خصوصاً داخل قوى إعلان الحرية والتغيير ولجان المقاومة السودانية.

وكانت سلطات الانقلاب قد أوقفت من قبل كلاً من عضو مجلس السيادة السابق، الرئيس المناوب للجنة إزالة التمكين محمد الفكي سليمان، ومقرر اللجنة، وزير شؤون مجلس الوزراء في حكومة عبد الله حمدوك المقالة خالد عمر يوسف، ووجدي صالح، عضو اللجنة، ومجموعة من الموظفين بزعم وجود تجاوزات في عمل اللجنة التي جمّد الانقلاب عملها منذ يومه الأول في 25 اكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

كما طاولت الاعتقالات أكثر من 100 شخص من لجان المقاومة والناشطين السياسين والناشطات.

وأشار إبراهيم إلى أن كل محاولات الانقلاب لإسكات الجماهير باءت بالفشل ولم توقف الحراك الثوري اليومي، بل وسّعت دائرة الغضب العام، مرجحاً امتداد الاعتقالات في الأيام المقبلة لتشمل المزيد من القيادات السياسية.

وكانت عدة لجان من المقاومة في أحياء الخرطوم قد نظمت، اليوم، وقفات احتجاجية رفضاً للاعتقالات التعسفية وتقييد الحريات العامة.

كما نظم حزب المؤتمر السوداني وقفة احتجاجية مماثلة بمدينة الأبيض، مركز ولاية شمال كردفان.


إلى ذلك، دعت تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم إلى مليونية جديدة، غدا الأحد، تتجه للقصر الرئاسي بالخرطوم، وذلك تحقيقاً لمتطلبات الوضع الراهن، وسعياً لتحقيق المتطلبات الحتمية الثورية، ومواصلة لنضال ينتهي بتحقيق كل مطلب ثوري، وتضامناً مع المعتقلين تعسفياً.

ودعت التنسيقيات، في بيان، إلى التمسك بالسلمية، وعدم الاشتباك مع القوات الأمنية، والانسحاب مباشرة حال استخدام القوات الأمنية الرصاص الحى، وأخذ الحيطة عند الرجوع من الموكب والعودة في جماعات معاً تجنباً للاعتقالات والرصد، ووضع المتاريس الرئيسة.