البحرين تحت سلطة الموساد !

البحرين تحت سلطة الموساد !
الثلاثاء ٢٢ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٣:٤٩ بتوقيت غرينتش

لم يكفِ آل خليفة التطبيع المخزي مع الاحتلال الاسرائيلي وزيارات قادة الكيان للمنامة وترحيبهم بهم بدءا من الملك حمد بن عیسی آل خلیفه وصولا الى ولي عهده ووزراء النظام، بل تعدى الأمر الى كشف مسؤول بارز في وزارة الخارجية البحرينية إن المخابرات الإسرائيلية (الموساد) تنشط في بلاده، وذلك وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

العالم - كشكول

وجاء هذا الإعلان المخزي الجديد على لسان عبد الله بن أحمد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية البحرينية للشؤون السياسية، بشكل علني خلال مؤتمر ميونيخ للأمن في نقاش مع وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس.

وقال المسؤول البحريني بفخر عجيب: "هناك تعاون استخباراتي بين البحرين و"إسرائيل"، الموساد موجود في البحرين وفي المنطقة".!، معتبرا ان وجود الموساد- الذي ينفذ عمليات الاغتيال بحق العلماء المسلمين منذ بداية وجوده حتى الأن- سيعني " المزيد من الاستقرار والأمن"، بحسب تعبيره.

وافتخر المسؤول البحريني الذي ينتمي الى العائلة الحاكمة "آل خليفة " بأن زيارات رئيس الموساد إلى البحرين، كانت علنية وتعلن عبر وكالة الأنباء البحرينية، مؤكدا بأن الامر سيستمر( أي التعاون بين نظام خليفة والموساد الصهيوني).

من الواضح ان هذا التعاون لم يكن ولن يكون يوما لصالح الشعوب العربية والمسلمة، فجميعنا يعلم بعمليات الاغتيال والتخريب التي يقوم بها الموساد الاسرائيلي ضد علماء ومفكري الامة العربية والاسلامية والعلماء النووين الايرانيون والمصريون والعراقيون والفلسطينيون والتونسيون والكثير الكثير الذين اغتالهم الموساد أكبر دليل على هذا.

التعاون بين نظام المنامة والموساد هو ليس إلا تآمر من آل خليفة على جميع الشعوب المسلمة وفي مقدمتهم الشعب البحريني المنتفض منذ 2011 والذي يطالب بالحرية والديمقراطية ويرفض أي نوع من العلاقات مع الكيان الاسرائيلي وأصوات شبابه ونسائه وشيبانه التي صدحت في الشوارع الاسبوع الماضي رفضا لزيارة وزير الحرب ورئيس الوزراء الاسرائيليين أكبر دليل على ذلك.

يبدو ان آل خليفة يختارون خيانة جميع مسلمي العالم وسفك دماء علمائهم وخيرة رجالهم وسفك دم الشعب البحريني نفسه، كي يحافظوا على كراسي حكمهم ويحافظوا على موقفهم المتعنت في عدم منح الشعب البحريني بعضا من حرية التعبير او الديمقراطية او حتى حقوق الانسانية التي تكفلها له جميع المواثيق والقوانين الدولية والبشرية.