العالم-لبنان
ولذلك تزج بكل أسلحتها الاعلامية والسياسية والانتخابية والمالية، لكسب المعركة وحصد أكبر عدد من المقاعد النيابية لتعزيز حجمها النيابي وحضورها السياسي وحاصلها في الحكومة المقبلة وموقعها التفاوضي في انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة .
في غضون ذلك بعض الوائح الانتخابية تعاني من انسحاب بعض المرشحين السنة و بشكل خاص لائحة حزب القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع و حتى الان انسحب عدد من المرشحين من تلك اللائحة.
و كذلك تواجه لائحة القوات اللبنانية مشكلة جديدة و هي عدم اقتراع سنة منطقتي بعبك و الهرمل في شرق لبنان لصالح هذة اللائحة.
ونشر موقع النشرة اليوم الجمعة يدور نقاش في جلسات الناخبين السنّة في دائرة البقاع الثالثةبعلبك-الهرمل) حول ثلاثة عناوين: اولاً، مقاطعة انتخابية.ثانياً، عدم الاقتراع لصالح لائحة حزب القوات.ثالثاً، الميل نحو الخيار الثالث اي لائحة قوى التغيير.
ينطلق هؤلاء في مقاربتهم الى الطعن السياسي الذي اقدمت عليه معراب بحق رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري. ومن هنا يصرّون على وجوب الامتناع عن الاقتراع لصالح لائحة بناء الدولة التي تضم في صفوفها ايضاً مرشحين سنيْين صالح الشل(بعلبك) وزيدان الحجيري (عرسال).
تحتاج معراب الى حوالي اربعة الاف صوت سنّي لضمان فوز مرشحها النائب انطوان حبشي عن المقعد الماروني، فهل تمتنع اكثرية الناخبين السنّة عن اعطاء الاصوات للائحة القوات؟
اعطى الناخبون السنّة لائحة تحالف القوات - المستقبل في الانتخابات الماضية ١١ الف صوت، فرفعوا مع الاصوات الشيعية التي نالها يحيى شمص حواصل اللائحة التي فاز منها اثنان، لكن غياب تيار المستقبل يسحب تلك الاصوات من لائحة القوات. ولم تستطع كل المحاولات ان تُبقي ثلث الرقم المذكور ضمن توجهات معراب.
لكن مسار تلك الاصوات غير واضح المعالم، مع وجود متغيّرات تفيد ان لائحة الأمل والوفاء ستجذب مزيداً من الاصوات السنّية لمرشحيها: ينال صلح(بعلبك) وملحم الحجيري(عرسال).
علماً ان هناك ميلاً سنّياً ايضاً بإتجاه لائحة ائتلاف التغيير، للاقتراع للمرشحين: خالد صلح(بعلبك) و محمد الحجيري (عرسال).
وعلى هذا الاساس تبدو اغلبية الاصوات السنية ستتوزع بين الوفاء والأمل و إئتلاف التغيير، بينما ستكون اصوات بناء الدولة ضعيفة عند الناخبين السنّة في دائرة البقاع الثالثة.