خلفيات التوغل التركي في الشمال السوري

الجمعة ٠٣ يونيو ٢٠٢٢ - ١٢:٠٦ بتوقيت غرينتش

أكد الباحث السياسي وسام اسماعيل أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يسعى من خلال التهديد بشن عملية عسكرية في الشمال السوري لتحقيق اهداف داخلية وخارجية.

العالم - خاص بالعالم

وقال اسماعيل في حديث لبرنامج "مع الحدث" على شاشة قناة العالم الاخبارية، إن خلفيات التهديات التركية بشن عملية عسكرية في الشمال السوري ليس كما يسوق لها النظام التركي ورجب طيب اردوغان بانه يريد ان يشكل منطقة آمنة على الحدود، بل يريد تحقيق اهداف بعضها تكتيكية على المستوى الداخل التركي؛ لأن تركيا على اعتاب استحقاق رئاسي تشريعي، وبعضها تتعلق بمساعي تركية فى المنطقة.

واوضح الباحث السياسي، أن تركيا تسعى للتخلص من اللاجئين السوريين، حيث انهم يشكلون عبئا على الاقتصاد التركي الذي يعاني من التضخم وانهيار لليرة، وهذا الامر سيدفع ثمنه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في الانتخابات المقبلة، مشيرا الى أن تركيا لا تريد اعادة اللاجئين السوريين بالتعاون مع الدولة السورية حيث يعود كل لاجئ، بل يريد ان يوطنهم في مكان معين على حدود المناطق الكردية من اجل ان يخلق خط تماس وبذلك يمكن ان يستخدم هذه الورقة ضد الكردي وضد السوري في المرحلة اللاحقة.

ورأى اسماعيل، أن تركيا تسعى لاستغلال الظروف الاقليمية والواقع الجيوسياسي وهذا بمثابة ابتزاز الجانب الروسي والاميركي على حد سواء من اجل ان تحصل على مكاسب تتعلق بالازمة باوكرانيا وفلنندا والسويد وغيرها، موضحا ان كل هذه الاحداث الداخلية والخارجية هي من تحكم ببدء العملية العسكرية التركية في سوريا.

بدوره قال الخبير الإستراتيجي حسن حسن، إن موقف الحكومة السورية من تهديدات الحكومة التركية بشن عملية عسكرية في الشمال السوري واضح، حيث اعتبرت توغل القوات التركية جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.و اضاف، أن ما يسعى اليه اردوغان من التوغل في الاراضي السورية اكثر من 30 كيلومترا من اجل ايجاد حزام الامان، لان هذه ذرائع لا علاقة لها بالواقع على الاطلاق.

واعتبر الخبير الاستراتيجي، ذريعة الرئيس التركي باقامة منطقة أمنة من أجل عودة اللجئين السوريين واسكانهم فيها، بإنها اعتراف صريح تركي من اجل التغير الديمغرافي في منطقة جغرافية ليست تابعة له، مشيرا الى ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لا يمتلك الامكانية الكافية والارضية من أجل تنفيذ تهديداته على ارض الواقع وشن عمليته العسكرية في الاراضي السورية.

وبين حسن حسن، ان هناك اشتباك ما بين مشروعين على الجغرافية السورية، لأن اردوغان يصطف في مشروع رأس حربة الناتو ، مشيرا الى ان اردوغان لا يستطيع ان يقوم باي فعل الا بغطاء خارجي ولذا فإن الموقف بين واشنطن وموسكو هو من يحدد حركات وقرارات اردوغان بشأن شن عملية عسكرية في الشمال السوري.

وقال الباحث السياسي جواد غوك، إن تركيا دخلت اجواء الانتخابات الرئاسية واردوغان كعادة قبيل كل انتخابات يقوم بمثل هذه القرارات، وأضاف أن الجيش التركي سوف يقوم بعملية عسكرية واسعة جدا.

واوضح جواد غوك أن تركيا تعيش مشاكل اقتصادية كبيرة جدا؛ ولذا فإن اردوغان يسعى لابعاد الراي العام التركي عن هذه المشاكل، حيث انه حسب استطلاعات الرأي، هناك تراجع الشعبي للحزب الحاكم في تركيا اقل من 30 بالمئة من الاصوات.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/6205308