العالم – ضيف وحوار
وفي حوار خاص مع قناة العالم خلال برنامج "ضيف وحوار" وحول زيارة الرئيس الأمريكي الى الشرق الأوسط في بداية الشهر المقبل وما يحمله وحول وجود مبادرة أمريكية سيتم طرحها على الفلسطينيين والاسرائيليين، أشار نبيل عمرو الى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أساسا لم يأتي من أجل الفلسطينيين فهو لا يستطيع أن يزور "إسرائيل"، دون يمر على الفلسطينيين كنوع على ان الفلسطينيين هم في ذهن الرئيس الأمريكي.
ونوّه عمرو الى ان الرئيس الأمريكي في نهاية المطاف وهو مقبل على الانتخابات النصفية للكونغرس الأمريكي والتي يجب أن تسترضي الناخب والمؤثّر اليهودي لن يقدم للفلسطينيين اكثر من بعض الوساطات المحدودة لبعض التسهيلات المحدودة من جانب"اسرائيل".
وأوضح عمرو أن كل شيء يتعلق بالسياسة مؤجل الى ما لا نهاية ان لم أقل ملغى لذلك لا تنتظر من بايدن لا مبادرة ولا تنتظر منه إلا ما دأب على الحديث عنه، ويقول بايدن "أننا مع حلّ الدولتين دون أي جهد من أجل الوصول الى ذلك"، و"نحن ضد التصرفات الاحادية الجانب".
ونوه عمرو مستغربا:"كما لو اننا نحن والاسرائيليين على قدم المساواة".
وقال عمرو:"أعتقد أنهم واضحون جدا في استبعادهم لأي محتوى سياسي للموقف من الموضوع الفلسطيني".
- وحول انتخابات التمديد النصفي وماسيحمله الناخب الأمريكي:
أكد عمرو أن الوضع حاليا بالنسبة لهم بدا مرتبك حيث أنني قبل فترة قصيرة كنت في حوار مع بعض الأخوة الذين يعيشون في الولايات المتحدة الأمريكية وتحدث حول هذا الموضوع حيث ان هنالك اشكالات هائلة نشأت في وجه الديمقراطيين عمليا من وعود كثيرة لم تتحقق على صعيد الداخل الأمريكي وعلى صعيد السياسة الخارجية بانه رغم هنالك محاولة للإستفادة الأمريكية من قصة أوكرانيا".
ولفت عمرو أن السياسة الأمريكية أيضا عليها التباسات عديدة في موضوع ارتفاع النفط داخل الولايات المتحدة وهو أحد التأثيرات الجانبية للسياسة الأمريكية في موضوع أوكرانيا وبالتالي احتمالات أن يخسر الديمقراطيون هذه الانتخابات احتمالات واردة مع أنهم الآن هم ليسوا في وضع مريح جدا داخل المؤسسات التشريعية الأمريكية.
وفيما يقال حول ما جرت العادة على انه من يخسر انتخابات التمديد النصفي لايتم انتخابه لفترة ثانية:
أشار عمرو الى أن الديمقراطيين لو يفكرون بشكل موضوعي يجعلون ولاية بايدن هي الأخيرة له ويفترض أن يجري البحث عن قائد أصغر سنا وأكثر تماسكا وحضورا وقوة ولا نعرف الى أي مدى سيصلون الى هذا البحث والآن داخل الحزب الديمقراطي توجد انقسامات عديدة ليس فقط بين الجناح اليساري الذي يقوده ساندرز والمحافظين بل ايضا يوجد داخل كل فئة بحد ذاتها نوع من التباينات في المواقف لذلك نعتقد أن الأفضل بالنسبة للديمقراطيين أن يبحثوا عن زعيم للحزب يكون مؤهلا للترشح لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية أفضل من جو بايدن".
وفيما يتعلق بقول الكثيرون بان بايدن سيذهب الى التمديد النصفي وهو يحمل ورقة التسوية مع إيران لكن من الواضح تماما أن هذا الأمر لن يتم قبل 4 اشهر المتبقية لانتخابات التمديد النصفي وفيما إذا فشلت المفاوضات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية:
لفت عمرو الى أن إيران ليست في عجلة من أمرها وهذا يصعب الأمور على الأمريكيين الذين هم ايضا يقيموا موقفهم من ايران انها نتيجة الحصار ونتيجة الضغط الممارس عليها ونتيجة الوضع الاقتصادي الغير مريح انهم جاهزون للقبول بالصيغ لم يكونوا مستعدين لقبولها فيما بعد وتبين أن إيران فاجأت أمريكا بعدم استعجالهم ويمسكون الأوراق بقدر من التمكن وهذا ازعج الأمريكيين وجعلهم أيضا في حيرة فيما هل ستنجح المحاولات في الوصول الى اتفاق نووي أم لا.
ولفت عمرو قائلا:" اذا لاحظنا الأمريكيين بانهم يطلبون من ايران شروطا ويطرحون أمورا وبالمقابل فان ايران تناور عليهم بشكل متواصل بمعنى رفع الكاميرات وبعض الاسرار التي لم تبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأضاف عمرو:" صحيح أن هنالك حاجة ايرانية لاتفاق يراعي المصالح الايرانية وحاجة أمريكية لاتفاق خصوصا وان عينهم على النفط الايراني ايضا نعتقد ان الوضع الحالي متأزم الى هذا الحد ولكن لا أحد يضمن أي تنازلات يمكن أن تخرج هذا الوضع من عنق الزجاجة كما يقال".
وبسؤال عمرو عما تريده الولايات المتحدة اليوم من منطقة الشرق الأوسط والطموح الأمريكي في هذه المنطقة منطقة الهلال الخصيب "سوري ولبنان وفلسطين والعراق":
نوه عمرو الى أنه ساد الاعتقاد لفترة بأن الولايات المتحدة الأمريكية راغبة في الانسحاب التدريجي من الشرق الأوسط من التواجد العسكري في بعض المناطق لكن يبدو ان ذلك لم يعد قائما بالنسبة للأمريكيين واذا لم نحصر الأمر بالاطار العام فماذا يريد الرئيس الامريكي جو بايدن من الزيارة القادمة للشرق الأوسط ، الزيارة تتمثل الى دول الخليج الفارسي ومهمة الزيارة إما ان يحصل على تعهد خليجي برفع انتاج النفط والتقليل من سعره وهذه مسألة مهمة جدا للرئيس بايدن.
وأضاف عمرو انه بالنسبة للكيان الاسرائيلي فهو في متناول اليد الأمريكية على الرغم من انهم غير راضين عن الحياد الاسرائيلي في موضوع أوكرانيا وغير راضين والامتداد على الصين وعلى روسيا لكن ذلك لا يمس جوهر العلاقة الأساسية بين الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية فهي علاقة استراتيجية حتى أن الولايات المتحدة ديمقراطيين أم جمهوريين لا يمكن أن يتخذوا أي موقف لا ترضى عنه "إسرائيل"وخصوصا فيما يتعلق بالموضوع الاسرائيلي.
واعتبر عمرو أن الموقف الأمريكي في الملف الفلسطيني هو موقف مرتبط بالمطلق فيما تستطيع "إسرائيل" أن تمنحه وما تستطيع أن تمنعه وهو الأساس الذي يشكل عليه الأمريكيون مواقفهم.
وأكدَ عمرو أنّ حكومةَ نفتالي بينيت على شفا الانهيار بسببِ الانسحابات منها، وقالَ أن فرص إعادة انتخاب بنيامين نتنياهو رئيساً للوزراء من جديد باتت كبيرة مشيرا الى أن في الظروف الحالية سيكون احتمال عودة نتنياهو الی رئاسة الوزراء دون انتخابات مبكرة، وارداً.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...